المورد نيوز

لا تزال حادثة اغتيال الناشط السياسي الفلسطيني نزار بنات تثير جدالا سياسيا واسعا على الساحة الفلسطينية، وأخيرا أعلن موسى أبو مرزوق القيادي في حركة حماس إن الشهيد نزار بنات لم يكن من نشطاء حماس وليس من المقاومة، لكن حماس تنعي مقتله. 
وبحسب أبو مرزوق، فقد تم اعتقال بنات بعد أن عمل معارضا ضد السلطة الفلسطينية، ووجهت الكثير من القيادات الفلسطينية له من قبل تهما تتعلق بالعنف والإساءة للغير، فضلا عن اتهامه بغسيل الأموال، وهذه بالطبع ليست من سياسات حركة حماس، والحوار لموسى أبو مرزوق. 
وتشير عدد من المنصات الإعلامية المرتبطة بحركة حماس أن من يربط اعتقال نزار بنات بحماس يحاول الإضرار بالحركة ونقاء طرقها ، غير أن حركة حماس وفي النهاية انتقدت وبشدة اغتيال بنات وما جرى معه. 
والحاصل فإن موقف حماس من اغتيال نزار بنات يتجلى مع تأكيدها على أن حادثه اغتياله كانت جريمة بشعة وكشفت بوضوح عن وجه السلطة الحقيقي باعتبارها كيانا وظيفيا لخدمة الاحتلال لا لخدمة الشعب الفلسطينية.
وفي تصريحات خاصة لموقع عربي 21 الإخواني قال عضو المكتب السياسي في حركة حماس، صلاح البردويل أن ما حدث للناشط نزار بنات جريمة بشعة واضحة الأركان كشفت آخر ما تبقى من ورقة التوت عن هذه السلطة العاجزة والتي تعيش حالة من انعدام الثقة وعدم المصداقية مع الشعب، فقد كان رئيسها محمود عباس قد تعهد بالاستقالة إذا خرج اثنان وطالباه بذلك، فما بالك الآن وغالبية الشعب الفلسطيني، ليس فقط لم تعد ترغب فيه وفي سلطته، بل تقاومه كما تقاوم الاحتلال.