عكاز أسود
2021/06/22
 
2644

فيان البغدادي


ترتجفُ أصابعي الناحلةُ
ما زلتُ أتكئ صوتِكَ
وأنفضُ سمارَ وجهِكَ
كامرأةٍ سومريةٍ تسألُ عن الخدوش
التي تستوطنُ فيك
أعزفُ لحنَ المراثي
وأصابعي تمشّطُ سوادَ الوقت
أشعلُ نارَ قصيدةٍ
وأمدُّ يديَ الآن
لم أحصدْ شيئاً منك !
سوى وجهٍ وقلبٍ محملٍ بالتجاعيد
تعلّلهُ إمرأةٌ شماليةٌ مثلي
تشاكسُها المواسمُ
تخطُّ على وجهها حروفَ إسمك
وكفّايَ فارغتانِ
والطريقُ يضيقُ بي!
والنهارُ يلوّحُ للوجوهِ الحزينةِ
الليلُ أعمقُ
والنهرُ أنقى
في دمي يمتدُّ جسرٌ من ضياع
القلوبُ تشيخُ
وأرصفةُ الغرباء لا تشيخ
أتابعُ السير وأنبتُ في عيونِ السواحل
كخضارٍ يُجلّهُ الشعراءُ الحالمون
تطاوعُني اللهفةُ إليك
فحبُّكَ رسالةٌ تشبهُ أغنيةً من غيرِ ندوبٍ ولا دموعٍ
أدسُّ فيها قبلةً عصيةً على القدوم !
أرتّلُ صداها الشجيِّ بحسرتي التي تشهدها السماء
وتبقى تغرقُني بمياهِكَ
وأكتبُ تأريخي كمنحلٍ يضخُّ عسلَ الذكريات
الى القصبِ حتى يلهو النهرَ بضفيرتي شغفاً
فالريحُ صفراءُ
تتساوى فيها كفُّ المرارةِ واللهفة
في شوارع روحي المهجورة!
أنينُ وطنٍ يخطُّ حروفَكَ على وجهِ الماء
بأحمرِ الشفاه .

 

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟