تفشي كورونا يجبر عراقيات على ترك عملهن ويفاقم ازمة البطالة
2021/06/20
 
1603

تقرير / حمزة سلام
تفشي جائحة كورونا وما نتج عنه من تداعيات اقتصادية انعكست بشكل سلبي وكبير على مختلف شرائح المجتمع العراقي خاصة العاملين في القطاع الخاص لا سيما اصحاب الدخل اليومي والمحدود.
التأثيرات الاقتصادية كان لها الوقع الاثر على المرأة، حيث فقدن الكثير من النساء عملهن نتيجة تعطيل عدد كبير من المصالح الاقتصادية والشركات الاهلية والمجمعات التجارية، فيما تأثر بعض اخر بتقليص ساعات العمل نتيجة فرض حظر التجوال الشامل ضمن الإجراءات المتبعة للوقاية والحد من انتشار كورونا الأمر الذي أدى إلى خفض المردود المادي مع تقليل ساعات الدوام.
وتؤكد كوثر إبراهيم (من مدينة الموصل) خلال حديثها لـ "المورد نيوز"، انها تعمل في مجمعه للألبسة في احد اسواق مدينة الموصل منذ ساعات الصباح وحتى مساء اليوم"، مبينة ان "إجراءات حظر التجوال تسببت بتقليص ساعات العمل الامر الذي انعكس ايضا على الدخل المادي".
وتضيف كوثر ان "المردود المادي تضرر بشكل كبير خلال فترة كورونا ففي البدء فُرض حظر التجوال الشامل وانقطع العمل بشكل كامل لمدة شهر وبعد تخفيف اجراءات الحظر الى الجزئي عدت الى العمل ولكن بساعات محدودة حيث لا يسمح لنا بالعمل خلال ساعات الليل خاصة في ايام شهر رمضان التي تشهد اقبالا للمشترين والمتبضعين خلال ساعات الليل ما يزيد من نسبة المبيعات وبالتالي يكون الدخل المادي مرتفع وقد نحصل على مكافاة مادية نهاية الاسبوع للتشجيع على الاستمرار في العمل".
وتبين، "تقليل الاجور المالية دفعني الى التقليص من المصاريف البيتية فأنا لدي طفل ومنفصلة عن زوجي وبحاجة الى دخل مادي يكفي لتوفير احتياجات منزلي والحاجات الضرورية لأبني، ناهيك عن شراء المستلزمات الخاصة بمواجهة كورونا".
في المقابل، توضح اريج محمد، العاملة في احدى الشركات الاهلية الخاصة، ان تفشي جائحة كورونا ادى الى تغيير نظام العمل في الشركة.
وتشير اريج خلال حديثها لـ "المورد نيوز"، الى ان "العمل في الشركة تغير نظامه بعد ان دخلت كورونا الى العراق، حيث بات العمل يقتصر على الانترنت من داخل المنزل خلال فترة حظر التجوال الشامل، اما خلال الحظر الجزئي فيكون الدوام في الشركة لساعات محدودة ثم نعود الى المنزل لنكمل عملنا عبر الانترنت".
وتضيف ان "في بعض الاحيان يتم تكليفنا بإعمال وواجبات خلال ساعات متأخرة من الليل كما ان العمل من داخل المنزل حرمنا من الاجازات والعطل بسبب تذرع الادارة بأن العمل لم يعد متعبا مثلما كان سابقا ولا يحتاج الى عطلة او اجازة".
ولفتت الى "انني اصبت بفيروس كورونا لمرتين وأُجبرت على اخذ اجازة لمدة 12 يوما لكنني تفاجأت بعد شفائي من الفيروس من تقليص الراتب الشهري رغم انني في بعض الاحيان اقوم بمساعدة الموظفين خلال فترة اصابتي حينما اجد لدي القدرة على العمل لكن الادارة لم تقدر هذا الشيء".
وبينت ان "جائحة كورونا وما تسببت به من ازمة اقتصادية دفعت الادارة الى تقليص عدد من الكادر في الشركة حيث خسرنا عدد من الزملاء والزميلات، اضافة الى تقليص الرواتب وهو ما اثر علينا بشكل سلبي".
تشير الصحفية والناشطة في مجال حماية حقوق الإنسان رسل الخفاجي إلى ان "تفشي جائحة كورونا أدى اجبر بعض النساء على ترك العمل والجلوس في المنزل بسبب ارتفاع اجور النقل خاصة مع تشديد إجراءات الوقاية وعلى رأسها حظر التجوال الشامل ومنع سير عجلات النقل الجماعي".
وتبين الخفاجي خلال حديثها لـ "المورد نيوز"، ان "تشديد الإجراءات ضد كورونا وفرض حظر التجوال الجزئي والشامل دفع الكثير من العاملات في القطاع الخاص إلى الاعتماد على سيارات الاجرة في التنقل إلى اماكن العمل لعدم السماح بسير مركبات النقل الجماعي وهو ما استغله بعض سائقي سيارات الاجرة ليرفعوا الاجور".
وتؤكد ان "رفع اجور النقل كلف الكثير من الاموال ودفع عدد من النساء إلى ترك العمل لكون ان الراتب الشهري اصبح لا يسد الحاجة".
"تم نشر هذا التقرير بدعم من JDH / JHR - صحفيون من أجل حقوق الإنسان والشؤون العالمية في كندا".
الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟