مضاعفات مستقبلية.. تثير مخاوف المواطنين من لقاحات كورونا وتقلل نسبة المتلقين
2021/06/17
 
1712

تقرير: حمزة سلام - بغداد

 

رغم انتظار اعلان التوصل الى لقاح مضاد لفيروس كورونا كان يشغل العالم باسره للتخلص من الكابوس الذي هدد حياة الانسان في كل بقعة على الارض، الا ان التعامل مع اللقاحات المضادة لم يكن بالشكل المتوقع في العراق على الرغم من تعدد الدول المنتجة لها، فالكثير يتخوف من وجود مضاعفات قد تنتج في المستقبل خاصة وان تلك اللقاحات تعد التجربة الاولى ولا تصل نسبة فعاليتها الى 100 بالمئة.

وتأتي تلك المخاوف بعد تحذيرات اطلقها بعض المختصين في الشأن الصحي بشأن تضارب اللقاح مع فصيلة الدم لدى الانسان اضافة الى تسجيل عدة دول تجلطات وحالات وفيات لأشخاص تلقوا اللقاح في وقت سابق.

فيما تشدد منظمة الصحة العالمية ومراكز للبحوث العلمية على ضرورة ان لا يتم التطعيم باللقاح الا بعد اجراء فحص طبي يثبت عدم اصابة الشخص الذي ينوي التلقيح بفيروس كورونا.

عدم تسجيل اعراض

في السياق ذاته، نفت وزارة الصحة تسجيل اي اعراض او مضاعفات لدى المواطنين الذين تلقوا اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.

وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر لـ "المورد"، ان "الوزارة لم تسجل اي مضاعفات لأي اشخاص تلقوا اللقاحات المضادة لفيروس كورونا لغاية هذه اللحظة لكل الاشخاص اللذين تلقوا اللقاح في العراق".

واشار البدر الى ان "كل الحديث عن وجود مضاعفات غير صحيح ولا تستند الى اي دليل علمي"، مؤكدا "سلامة وفعالية جميع اللقاحات".

 

توجه غير مشجع

على الرغم من التأكيدات على فعالية اللقاحات المضادة لكورونا الا ان الاقبال على التطعيم باللقاح لا يزال "غير مشجع"، بحسب ما تصفه وزارة الصحة والبيئة.

ويقول مدير قسم تعزيز الصحة في وزارة الصحة هيثم العبيدي خلال حديثه لـ "المورد"، ان "اللقاحات الموجودة في العراق جميعها من مناشئ عالمية رصينة سواء فايزر باونتيك واسترازنيكا وسينوفارم"، مبينا ان "جميع هذه اللقاحات امنة وفعالة ضد فيروس كورونا تقريبا في نفس المستوى وتتكون من جرعتين".

واضاف العبيدي ان "معظم دول العالم استخدمت اللقاحات وصار عدد الملقحين في العالم اكثر من 2 مليار نسمة"، لافتا الى ان "نسبة التلقيح في العراق لا تزال غير مشجعة على الرغم من التوجه الجيد لتلقي اللقاحات في الفترة الاخيرة بعد ان تجاوزنا مرحلة التظليل والتشويش من بعض الاشخاص بدون علم".

واردف ان "هذه المرحلة تشهد اقبالا وتوجها نحو التطعيم باللقاح وسيتسلم العراق كمية كبيرة من اللقاحات بعد منتصف الشهر المقبل وستبدأ تغطية شاملة لإعطاء اللقاح".

اللقاح مقابل عودة الحياة

ويربط مختصون في الشأن الصحي، عودة الحياة في العراق الى طبيعتها التي كانت قبل انتشار جائحة كورونا بتلقي اللقاحات المضادة.

ويوضح مدير قطاع العام لدائرة صحة الكرخ قصي نعمة الحسناوي لـ "المورد"، ان "هناك مخاوف من قبل المواطنين حول تلقي لقاح كورونا وهذه المخاوف التي يتلقوها من مواقع التواصل الاجتماعي والتي عادة تكون اشاعات وليس لها اي دليل علمي على الواقع وهي اشاعات فيسبوكية".

واكد الحسناوي انه "من المفترض ان المواطنين لا يتعاطون مع تلك المخاوف وانا اشجعهم بأخذ اللقاحات المتوفرة في منافذ التلقيح بدوائر الصحة"، مبينا ان "اللقاحات المتوفرة الان هي لقاحات سينوفارم الصيني والمدة بين تلقي الجرعة الاولى والثانية هي واحد وعشرين يوما".

واضاف ان "المدة الزمنية بين الجرعتين الاولى والثانية للقاح استرازنيكا البريطاني تتفاوت بين 4 اسابيع الى 12 اسبوع وحاليا تتم خلال اربعة اسابيع لتسهيل امر اللقاح"، مشيرا الى ان "لقاح الفايزر الامريكي فهو متوفر في منافذ التلقيح فتتفاوت المدة الزمنية بين تلقي الجرعة الاولى والثانية 21 يوما".

واستكمل، "لا يوجد اي علاج يضمن الحماية المجتمعية غير اللقاح ويجب منح اللقاح الى 70 او 80 بالمئة من المجتمع العراقي لكي يتم تحقيق الحماية الاجتماعية ونتمكن من العودة الى الحياة الطبيعية بدون مشاكل صحية".

"تم نشر هذا التقرير بدعم من JDH / JHR - صحفيون من أجل حقوق الإنسان والشؤون العالمية في كندا".



الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟