غرفة الذكريات
2021/05/14
 
457

قد تمنعنا مشاغل الحياة والعمل

عن رؤية كثير من الاحبه ....

وفي أحد الأيام قررنا التجمع في منزل العائله

دام ابتعادنا عن بعضنا كثيرا .....

غزى الشيب شعر اخوتي ....

كبر ابنائهم وتغيرت الملامح ....

ملأت ضحكاتهم المكان .....

أصبح المنزل يضج باصواتهم وبألعابهم ...

فرحت الجده بهم ....

علقت والدتي .....

كم اشتقت لكم .....

اجبتها ...ونحن كذلك ....افتقدنا دفئ حظنك وحنانك

سالتها كيف كنتي تقضين الوقت من دون رؤيتنا

أجابت الأم ....قبل أن اجيب ....

اريدكي أن تصعدي الي الاعلى ....

إلى الغرفة المغلقه ....

اجبتها ....ولكنها مليئة بالكراكيب والاغراض المهمله ....

أجابت الأم .....قد تكون مهملة بالنسبة لكي

...ولكنها .....بالنسبة لي .....سبب سعادتي

 

....آثار جوابها تساؤلات كثيره ....

ولكنها اصرت على أن  نعرفة الجواب بانفسنا

 

....ذهبنا إلى الأعلى .....

 

........ قد تمنعنا مشاغل الحياة والعمل

عن رؤية كثير من الاحبه ....

وفي أحد الأيام قررنا التجمع في منزل العائله

دام ابتعادنا عن بعضنا كثيرا .....

غزى الشيب شعر اخوتي ....

كبر ابنائهم وتغيرت الملامح ....

ملأت ضحكاتهم المكان .....

أصبح المنزل يضج باصواتهم وبألعابهم ...

فرحت الجده بهم ....

علقت والدتي .....

كم اشتقت لكم .....

اجبتها ...ونحن كذلك ....افتقدنا دفئ حظنك وحنانك

سالتها كيف كنتي تقضين الوقت من دون رؤيتنا

أجابت الأم ....قبل أن اجيب ....

اريدكي أن تصعدي الي الاعلى ....

إلى الغرفة المغلقه ....

اجبتها ....ولكنها مليئة بالكراكيب والاغراض المهمله ....

أجابت الأم .....قد تكون مهملة بالنسبة لكي

...ولكنها .....بالنسبة لي .....سبب سعادتي

 

....آثار جوابها تساؤلات كثيره ....

ولكنها اصرت على أن  نعرفة الجواب بانفسنا

 

....ذهبنا إلى الأعلى .....

 

كانت الغرفه مليئة بالغبار والكثير  من الاغراض القديمه ...

....ما الداعي من جمع تلك القطع

أين سنبحث عن جواب السؤال الذي سالناه لامي.....

ترى ماذا سيكون ....

فتحنا الستائر ليدخل المزيد من الضوء إلى الغرفه ....

....لحظه ... كان شكل الستارة مألوفا ً....

.....أجاب اخي ...أشعر اني قد رأيتها في مكان ما .....

علقت اختي ....أجل لقد تذكرت ....

كانت تلك الستائر تزين شباك غرفتنا عندما كنا صغارا ...

كانت أجمل ستارة رأيتها في حياتي

قماشها عاجي وله رسمة تشبه الملائكه ...

ناعمه  ....

....نعم أنها هي ....وضعت القماش على خدي ...

كانت تعطينا احساسٌ بالدفيء ....

تضفي نوع من البهجة على جدران الغرفه...

بجانب الشباك كان هناك مكتب صغير للاطفال ...

كنا نذاكر دروسنا ونكتب الواجبات عليه

..فوق المكتب وجدنا صندوق خشبي مزخرف ...

ترى على ماذا يحتوي ....

فتحنا الصندوق ....

كان مليء بالصور .....

تلك صورتي والعائلة كانت منجمعة حولي

اول حفيدة في العائله

والصورة الأخرى تحمل اول ابتسامة لي

والاخرى عندما وقفت لأول مره ...

والأخرى في عيد ميلادي الأول

والأخرى لاخوتي في أول عيد يجمعنا ...

وفي أول يوم مدرسة لكل فرد منا ...

وصور كثيره تحمل نجاحاتنا ...

وغيرها في سفراتنا ورحلات الصيد التي كنا نقوم بها ....ولكل شخص صورة مع السمكة أو الشيء الذي اصطاده ....

عند رؤيتنا لكل صورة...... نتذكر موقف جميل أو طريف حدث معنا ....

هناك المزيد من الصور ...

إنها لايام زفافنا ...

واخر لاطفالنا ....

بجانب الصور وجدنا بعض المحار والصدف

واحجار ملونة كنا نحب جمعها

....تابعنا البحث في ارجاء الغرفه ....

ازلنا القماش عن الاغراض ...

كانت لكل طفل .... عربة صغيره للاطفال ....

 

هناك صندوق كبير .....

فتحناه وكان يحوي على الكثير من الالعاب

 

....تلك دميتي ....لطالما افتقدتها ....

قال اخي ...وهذا القطار لي كنت ارتب سكة القطار بجوار المدفأه ....

....وذلك ارنبي الصغير ...لم أكن استطيع النوم إلا وكان بجواري ذلك الارنب ....هذا ماقالته اختي ...

....وبعض الكرات والدمى ...

وقطع الميكانو .....

وفتحنا صندوق آخر ...

كان يحتوي على ملابسنا عندما كنا صغار جدا ...ضحكت ....كم كبرنا ...

انظروا لحجم ملابسنا سابقا ولحجمنا الآن ...

أغراض هواياتنا .....

قصص كانت ترويها لنا امي قبل النوم ....

 

اسرة للاطفال .....

صور وفراشات كنا نزين بها الجدران ....

هدايا أعياد الميلاد ..سنارات الصيد ....

حذاء التزلج ....حقائب صغيره ....

......كل ركن في هذه الغرفه كان يحوي شيء يخصنا ....

مشاغل الحياة جعلتنا ننسى ماعشناه في فترة الطفوله ....

كانت الغرفه مليئة بالذكريات ....

الآن عرفنا السر ...

دخل اطفالنا  للغرفه ....

انبهروا باشيائنا وبدأنا نحدثهم عن ذكرياتنا الجميله ...

 

نزلنا إلى الأسفل

احتظنتنا أمنا ...بكينا ....

كانت اغراضنا من تساعدها على تخطي احساسها بالوحده.....

..... ويعيد البهجة إلى قلبها ...

 

اجتمعنا جميعا حولها ....وبجوار المدفأه

 

أعدت لنا الشاي مع قطع الحلوى

حدثناها عن ما وجدنا في غرفة الذكريات

 

....أجابت ....أعلم ...كنت اراقبكم طوال الوقت زمن دون أن تنتبهوا

اعجبتني ملامح وجوهكم وانتم تقبلون في اغراضكم القديمه

شكرا لكم ....فقد عدتم وادخلتم البهجة من جديد لارجاء هذا المنزل العتيق ....

وهنا قررنا عدم تركها مرة أخرى

فقد فهمنا ....إنها سبب سعادتنا ......

 

حفظ الله امهاتكم ورحم من توفت منهن

 

....................انتهت .....................

 

غرفة الذكريات

 

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟