المورد نيوز
تتواصل ردود الفعل على الساحة السياسية الفلسطينية مع قرب الانتخابات الداخليه ، وفي هذا الصدد تبرز أسماء عدد من الشخصيات السياسية المهمة ، وهي الأسماء التي باتت تمثل أهمية كبيرة على الساحة. 
وفي هذا الإطار ألقت عدد من الصحف ووسائل الاعلام الضوء على تطورات المواقف السياسية الحاصلة على الساحة من خلال إجراء حوارات مع عدد من المرشحين السياسيين. 
وفي هذا الإطار قال رئيس "الملتقى الوطني الديمقراطي" ناصر القدوة ، إن التعاون بينه وبين أنصار الأسير مروان البرغوثي ، وقائمة "مستقبل" محمد دحلان ، أمر طبيعي وضروري بسبب الاحتمال. للتغييرات في قيادة السلطة الفلسطينية في السنوات التالية. 
ودعا القدوة، إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، داعيًا الفتحاويين إلى الحوار، والبحث عن نقاط الاتفاق بعد الانتخابات. 
واشار القدوة في حوار له مع قناة العربي التي تبث من العاصمة البريطانية لندن أنّ الأسير مروان البرغوثي تعرّض للخداع عقب اتفاقه مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ"، وشرح أن ما حدث هو "خداع سياسي بحيث خضع قانون الانتخابات للتعديل دون نقاش وطني أو تفاهمات، بحيث يمنع ترشح أي شخص ما لم ترشحه قائمة أو حزب"، مشيرًا إلى أنّ البرغوثي اعترض على تعديل قانون الانتخابات، وطالب بإعادة الأمور إلى نصابها.
وقال القدوة أيضا أن التعاون ضروري بين مختلف الفصائل الفلسطينية الآن أكثر من أي وقت مضى ، ويجب أن تكون القوى معًا ، حتى لو كانت مؤقتة ، لأن رؤساء هذه القوائم في النهاية يرون أنفسهم بطبيعة الحال مرشحين لمنصب رفيع وحتى كمرشحين للرئاسة. 
ومع توقّع القدوة أن يحصل الفتحاويون في المجلس التشريعي المقبل على أغلبية كبيرة، دعا القدوة الفتحاويين لـ"البحث عن قاعدة مشتركة وفق أسس واضحة، وخوض غمار المصالحات على أساس الاحترام المتبادل، وفلسطنة الحالة الوطنية دون أي بعد إقليمي".
وتطرق القدوة إلى زيارته الأخيرة إلى غزة، وقال أنه لم يلتقِ بحماس بعد، وأنه أجرى اتصالات هاتفية، مرجحًا أن يتم اللقاء في القريب العاجل. وأضاف أنه التقى بفرقاء آخرين من "الجهاد الإسلامي"، و"الجبهة الديمقراطية"، وحزب الشعب"، مشدّدًا على أنه "منفتح على الحوار مع أي فلسطيني" لأن الحوار هو "المفتاح لكل التوافقات التي يحتاجها الشعب الفلسطيني".
وعن سبب غيابه عن غزة، شرح القدوة أنه ليس من السهل الوصول إلى القطاع، بسبب الإجراءات، كما أن النظام في غزة مختلف عن النظام في الضفة الغربية.
عموما فإن التطورات الحاصلة على الساحة الفلسطينية الان تزداد دقة ، الأمر الذي يزيد من أهمية هذه التحركات والحوارات الإعلامية.