مسلسل الاغتيالات يعود للواجهة.. محاولة استهداف متظاهرين بارزين شرقي بغداد
2020/11/26
 
680

متابعة/ المورد نيوز

في تصعيد جديد ضد الناشطين المدنيين ببغداد، قال مسؤول في الشرطة العراقية إن مسلحين هاجموا اثنين من الناشطين البارزين بالتظاهرات، بواسطة أسلحة رشاشة خلال وجودهم في حي الطالبية شرقي العاصمة مساء الأربعاء، ما أسفر عن إصابة أحدهم بجروح بليغة.

يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من تظاهرة نظمها ناشطون في ساحة الفردوس، وسط بغداد، للتنديد بقانون "جرائم المعلوماتية"، الذي يسعى البرلمان لإقراره خلال الأيام المقبلة، ويعتبره ناشطون بأنه "مقيد لحرية الرأي والنشر على وسائل التواصل ويعيق الحصول على المعلومات وكذلك نشر قضايا الفساد وتتبعها ويصب في مصلحة أحزاب السلطة".

وقال مسؤول في شرطة الرصافة ببغداد، لـ"العربي الجديد"، إن مسلحين هاجموا الناشطين عمر فاروق وأكرم عذاب خلال وجودهما في حي الطالبية قرب متجر وأمطروهما بوابل من الرصاص، مبيناً أن الهجوم أسفر عن إصابة الناشط أكرم عذاب بجروح خطيرة نتيجة إصابته بخمس رصاصات، وتم نقله إلى المستشفى، بينما لم يصب الناشط الآخر بالهجوم.

ولفت إلى أن التحقيقات مستمرة وتم استجواب أفراد حاجز الأمن الموجود في المنطقة لمعرفة كيفية دخول المهاجمين.

وأكد أن طبيعة الهجوم ومكانه يجعلان احتمالية أن تكون مليشيات مسلحة تقف وراء الاعتداء هو الراجح، وهو امتداد لهجمات سابقة تعرض لها ناشطون في بغداد وجنوبي العراق.

في الأثناء، ذكر موقع أخبار محلي، يوصف بأنه مقرب من حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، نقلا عن مصدر أمني، أن رئيس الوزراء أقر بإرسال قوة عسكرية لحماية الناشط المصاب أكرم عذاب ومن معه.

في السياق ذاته، قال الناشط أحمد حقي، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إن حالة أكرم عذاب مستقرة وأخضع لجراحة عاجلة، والأطباء أبلغوا من معه بأن حالته جيدة بعد استخراج رصاصة من ظهره، لافتا إلى أن تجدد الاستهداف للناشطين يعتبر تصعيدا جديدا، وتأكيدا في الوقت نفسه على صحة قرار الكثير من الناشطين مغادرة بغداد إلى إقليم كردستان أو تركيا والأردن مؤقتا، لأن وعود الحكومة بحمايتهم لا يمكن الوثوق بها.

والأسبوع الماضي، توفي الناشط غازي محمد متأثرا بجروح أصيب بها خلال محاولة اغتيال نفذها مسلحون مجهولون، إذ أدخل العناية المركزة لأسبوعين قبل أن يفارق الحياة بعد عدة رصاصات أصابته جراء الهجوم.

 

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟