المتظاهرون يتدفقون على التحرير.. وبيان للكاظمي في ذكرى انتفاضة أكتوبر
2020/10/01
 
342

متابعة/ المورد نيوز

توافد اليوم الخميس، آلاف العراقيين نحو ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، لإحياء ذكرى "تظاهرات أكتوبر" التي تصادف الأول من الشهر الجاري.

وشددت قوات الأمن الحراسة في محيط الساحة وقرب مدخل المنطقة الخضراء.

وتضم المنطقة الخضراء معظم التمثيليات الدبلوماسية والسفارات ولا سيما سفارة الولايات المتحدة الأميركية، التي تعرضت لهجمات خلال الفترة السابقة.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الساحة ستشهد فعاليات مختلفة، من بينها مسيرات طلابية ونسوية نحو جسر الجمهورية.

وتنبأت صحف أن يهتف المتظاهرون بشعارات تؤكد استمرار الثورة " كما سيكون هناك تشييع رمزي للضحايا".

وبالمناسبة، أصدر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بيانا ذكر فيه بتضحيات العراقيين من أجل إرساء دعائم الديمقراطية والعيش الكريم.

وجاء في بيان الكاظمي أنه في الذكرى الأولى لأحداث أكتوبر "نجدد التأكيد على ثوابت شعب العراق العظيم صانع تشرين وبطلها وشبابها المتدفق رغم التضحيات".

وتابع الكاظمي إن حكومته جاءت بناءً على خريطة الطريق التي فرضها حراك الشعب العراقي ومظالمه وتطلعاته.

وقال "نؤكد الوفاء لشعبنا ولخريطة الطريق التي فرضتها دماء شبابه الطليعي وتضحياتهم".

في أكتوبر 2019، انطلقت تظاهرات غير مسبوقة في أنحاء العراق مطالبة بإسقاط الطبقة السياسية الحاكمة، لكن بعد مرور عام تشكلت خلاله حكومة جديدة، وسقط خلاله قرابة 600 متظاهر وإصابة 30 ألفاً بجروح، لم يتغير شيء تقريباً.

ويومها، استجاب أكثر من ألف شخص لدعوات على وسائل التواصل الاجتماعي في بغداد ومدن الجنوب ذات الأغلبية الشيعية، للاحتجاج على الفساد والبطالة وسوء الخدمات العامة.

وبدأت الاحتجاجات بشكل عفوي، منتقدةً البطالة وضعف الخدمات العامة والفساد المستشري والطبقة السياسية، التي يرى المتظاهرون أنّها "موالية لإيران أو الولايات المتحدة أكثر من موالاتها للشعب العراقي".

في المقابل، استخدمت شرطة مكافحة الشغب خراطيم المياه، الغاز المسيل للدموع، الرصاص المطاطي، فضلاً عن اللجوء إلى الذخيرة الحيّة لتفريق المتظاهرين.

ونتج عنها استقالة رئيس الوزراء آنذاك، عادل عبد المهدي، وتولي رئيس جهاز المخابرات، مصطفى الكاظمي، رئاسة الحكومة بعد أشهر من الجمود السياسي، تعهد خلالها بإدماج مطالب المحتجين في خطط حكومته المؤقتة. لكن على أرض الواقع، لم يتحقق الكثير.

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟