اغتيال الهاشمي الذي هز العراق.. صديق يروي تفاصيل جديدة
2020/07/09
 
158

بغداد / المورد نيوز

 

لا يزال الغضب الذي أثاره اغتيال الخبير في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي مستعراً في الأوساط العراقية، على الرغم من تأكيد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال زيارته مساء الأربعاء منزل الرجل الذي بكاه العراقيون، تمسكه بالقبض على القتلة ومحاسبتهم.

وعلى الرغم من أن زيارة الكاظمي هذه لاقت استحساناً من قبل البعض، إلا أن عددا كبيرا من الناشطين طالب بالسعي إلى حصر السلاح في يد الدولة بدل تلك الزيارات التي لا تحصل حق القتيل.

بالتزامن، كشف المعارض السياسي غيث التميمي الذي نشر سابقا صور محادثات جرت بينه وبين الهاشمي كشف فيها الأخير صراحة تلقيه تهديدات من جماعة مسلحة.

وقال زعيم تيار مواطنون إن تهديدات مماثلة وصلته بسبب نشره ما في حوزته. وفي مقابلة مع العربية.نت قال إن الهاشمي أفصح له عن تلقيه تهديدات بالقتل من قبل هذه الجماعة نتيجة ظهوره في وسائل الإعلام كاشفا أسرار هذا الفصيل.

"خلايا الكاتيوشا"

وأكد أن الخبير العراقي كثف في الفترة الأخيرة حديثه عن تحركات ما كان يسميها بخلايا الكاتيوشا (وهو أول من أطلق عليها تلك التسمية)، وأعدادها، كما زود الأجهزة الأمنية الرسمية كجهاز المخابرات والأمن الوطني وجهاز مكافحة الإرهاب بمعلومات عن حجم تسليحها وارتباطاتها وعقائدها القتالية، وتدريبها وتمويلها.

إلى ذلك، أشار إلى أن دراسة الهاشمي الأخيرة عن الصراع داخل الحشد الشعبي بين الفصائل التي تعرف بالفصائل الولائية وتلك التي تتبع لمرجعية السيستاني أو المرجعيات الأخرى شكلت سببا آخر لإثارة الغضب.

وأوضح أن الهاشمي أسهب بالتحدث في دراسته عن هذا الفصيل وهيمنتها على مؤسسة الحشد الشعبي واستخدام اسم الدولة والحشد كما سلاح الدولة وسياراتها في تنفيذ عمليات تهدد أمن المواطنين وتورط العراق في صراعات دولية سواءً مع الولايات المتحدة الأميركية من خلال إطلاق الصواريخ على قواعد أو السفارة الأميركية في بغداد.

الخروج من العراق

إلى ذلك، أكد السياسي العراقي أنه طلب من الهاشمي الخروج من العراق بأسرع وقت بعد تلقيه تهديدات، لكن الأخير قال له إنه حصل على تطمينات حكومية بحمايته.

ولفت إلى أن الخبير الراحل أراد البقاء في بغداد لأنه كان يقدم أيضا استشارات أمنية للحكومة وللأجهزة الأمنية.

اتصال يؤكد

وكشف التميمي أن اتصالاً جرى بينه وبين الهاشمي وتكلما عن تفاصيل ومعلومات اطلع عليها الأخير تؤكد أنه مستهدف من قبل فصيلة مسلح وتحديدا من قبل شخص يدعى أبو علي العسكري.

وكان اغتيال الهاشمي الذي وثقته مشاهد التقطتها كاميرات مراقبة وضعت في الشارع قرب منزله في بغداد، مظهرة مسلحا يباغته فور وصول سيارته، ليفرغ رصاصاته في جسده، ويفر لاحقا بصحبة آخر على دراجة نارية، أثار ردود أفعال غاضبة داخل البلاد وعلى المستويين الإقليمي والدولي.

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟