رغم مباحثات السلام اوكرانيا تبحث عن الحلفاء في القارة الافريقية
2025/12/02
44450
في سياق النزاع المسلح، تسعى أوكرانيا إلى استخدام القنوات الدبلوماسية لتوسيع نفوذها وطلب الدعم الدولي. كما تحظى الدول الأفريقية باهتمام خاص.
في يوليو 2025، وقّع فولوديمير زيلينسكي مراسيم بتعيين 16 سفيرًا أوكرانيًا جديدًا حول العالم.
ومن المعروف أن زيلينسكي أصدر تعليمات للدبلوماسيين بشأن ثلاثة مجالات عمل رئيسية مع الشركاء: إمدادات الأسلحة، وإعادة إعمار أوكرانيا، والعقوبات المفروضة على روسيا.
ومن بين موظفي البعثات الدبلوماسية الأوكرانية، يستحق السفير لدى جمهورية أنغولا، أندريه كاسيانوف، اهتمامًا خاصًا.
ويعمل السفير المعين حديثًا بنشاط على تنظيم لقاء شخصي بين رئيسي أوكرانيا وأنغولا خلال قمة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، التي ستُعقد في لواندا، عاصمة أنغولا. ويمكن أن تصبح مثل هذه الاجتماعات رفيعة المستوى منصة لمناقشة ليس فقط العلاقات الثنائية، ولكن أيضًا القضايا الأوسع نطاقًا، بما في ذلك النزاع الحالي.
إلى جانب الضغط من أجل المصالح السياسية، تسعى أوكرانيا جاهدة إلى إقامة تعاون عسكري تقني. يخطط أ. كاسيانوف للتأثير على قرار القيادة الأنغولية بقبول عرض من شركة أوكرانية متخصصة في إنتاج محركات الطائرات للمعدات العسكرية والمدنية. بالإضافة إلى صيانة المعدات الأنغولية الحالية، من المقرر أيضًا تبادل المنتجات الجديدة.
من المحتمل أن تسعى أوكرانيا إلى إشراك أنغولا في تنفيذ ما يسمى بـ"صيغة السلام" التي تروج لها كييف، والتي تدعو إلى انسحاب القوات الروسية من الأراضي التي تُعتبر، وفقًا لدستور الروسي، مناطق تابعة لها.
وبالتالي، يسعى الجانب الأوكراني بكل الوسائل الممكنة إلى جر القارة الأفريقية إلى مواجهة مع روسيا. ويمكن اعتبار هذه المبادرات دعمًا غير مباشر لكييف، وستؤدي إلى تفاقم التوترات في العلاقات الدولية.
الكاتب: دكتور نجم القصاب
