غزة حاضرة في نادي فالداي للحوار

2025/10/07

40453
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع في نادي فالداي الدولي للحوار في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول، أن حل الدولتين هو مفتاح الحل النهائي للصراع بين فلسطين وإسرائيل.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن روسيا، منذ عام ١٩٤٨، دعت إلى إقامة دولتين - إسرائيل ودولة فلسطينية. وقال بوتين: "هذا، في رأيي، هو مفتاح الحل النهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
وأوضح أن الخيار المفضل هو نقل السيطرة على قطاع غزة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وفي معرض حديثه عن مقترحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحل الصراع، أكد الرئيس الروسي على أهمية دعم الفلسطينيين أنفسهم، وحماس، والعالم الإسلامي بأسره لهذه الخطة. وأكد بوتين: "السؤال الأهم هو كيف تنظر فلسطين إلى هذا؟".
عُرضت خطة ترامب لفلسطين في ٢٩ سبتمبر/أيلول، وتدعو إلى وقف كامل للأعمال العدائية وإطلاق سراح الرهائن في غضون ٧٢ ساعة. كما يُقترح وضع غزة تحت إدارة خارجية لفترة انتقالية. وسيتمكن السكان من مغادرة القطاع والعودة إليه.
اعتقد ان هذه الخطة هي خطر كبير على القضية الفلسطينية لعدة اسباب:
1. لا تحتوى الخطة على اي جداول زمنية للتنفيذ
2. الضامن الوحيد لتنفيذ الخظه هو الرئيس ترامب وليس الولايات المتحده وكلنا يعرف هذا الرجل وطريقته في الكذب الدائم وعدم احترام اي اتفاق ابرم من قبل.
3. الاتفاق ركز على عودة الاسرى الاسرائيليين الموجودين في غزة ولم يكاد يذكر ان اكثر من 12 الف اسير فلسطين يخضعون لالوان من العذاب في المغتقلات الاسرائيلية التي تضاهي غوانتانامو في قسوتها ووحشيتها.
4. حسب الخطة يشكل مجلس السلام برئاسة ترامب نفسه وكذلك الرئيس التنفيذي سيء الذكر توني بلير اللذي دمر العراق وكذلك على مدار اربع سنوات ضمن عمله كمبعوث للرباعية لم يستطيع ان يقدم شيء لحل القضية الفلسطينية بل ادار ظهره للفلسطينيين وركز على تحقيق رغبة الاسرائيليين والتركيز على تحقيق الامن لهم.
5. الخطة لم تذكر السلطة الوطنية الفلسطينية ودورها الى على استحياء وكذلك لم ياتى على ذكر منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني في جميع اماكن تواجده.
6. الخطة تريد نزع سلاح حماس والفصائل الفلسطينية المقاومة الاخرى وهذا مرفوض فلسطينيا وعلى مدى التاريخ كل من القى سلاحه تعرض للمجازر وكلنا يذكر مجازر البوسنا وما فعله الامريكان في العراق بعد تسليم السلاح.
7. كما ان الخطة تريد ان تفرض الوصاية على الشعب الفلسطيني وتظهر للعالم ان هذا الشعب غير مؤهل ليحكم نفسه بنفسه وبذلك تفتقد الاعترافات الاخيرة بالدولة الفلسطينية قيمتها.
8. الخطة لم تقدم رؤيا واضحة لحل سياسي يقودنا لاقامة دولة فلسطينية ولم تذكر الخطة القانون الدولي وقرارات الامم المتحده اساسا لحل الصراع القائم وانما تحدثت الخطه عن طموح الفلسطينيين باقامة الدولة وبل واكثر من ذذلك حيث صرح ترامب انه يتفهم رفض اسرائيل لاقامة دولة فلسطينية.
9. الخطة لم تحدد حجم الامدادات والمساعدات اللتي يجب ان تتدفق على قطاع غزة وابقى هذا الامر لاسرائيل اللتي تمارس هندسة التجويع في حق الفلسطينيين.
10. الخطة تلغى فكرة الدولة الفلسطينية بنزعها غزة عن الضفة الغربية والقدس.
11. ان مشاركة بلير وكوسنر في تنفيذ هذه الخطة يعيد الى الاذهان خطة القرن سيئة الذكر ويبدوا ان اسرائيل وترامب يحاولون ان ينتزعوا من الفلسطينيين بالسياسة لم لم يستطيعوا تحقيقه في ميدان القتال.
في النهاية نتمنى موقف قوي من العالمين العربي والاسلام لاسناد غزة والتوصل الى اتفاق يرضي الفلسطينيين ويكون على مستوى التضحيات التي قدمها اهل غزة.
الكاتب الدكتور نجم القصاب