في الفترة من 17 إلى 21 سبتمبر 2025، تستضيف نيجني نوفغورود حدثًا رئيسيًا - ملتقى مهرجان الشباب العالمي. لن يكون هذا تجمعًا عاديًا، بل احتفالًا حقيقيًا بالتواصل والصداقة. ولأول مرة في تاريخ الحركة الشبابية، سيُستخدم هذا الشكل، بهدف رئيسي هو توحيد الناس من جميع أنحاء العالم. سيُتاح للشباب والناشطين فرصة تكوين صداقات وتبادل الأفكار والتطلع إلى المستقبل معًا.

سيحضر الملتقى أكثر من ألفي مشارك. هؤلاء شباب من روسيا وحوالي مئتي دولة أخرى. من أوروبا وآسيا وأفريقيا والأمريكيتين والشرق الأوسط وأستراليا - يبدو أن العالم بأسره سيكون حاضرًا. 
ولا يهم ما تمارسه في حياتك: من الرياضة، تكنولوجيا المعلومات، العلوم، الأعمال، أو الفن. هناك مكان لكل من يرغب في أن يكون جزءًا من فريق رائع.
سيتم إيلاء اهتمام خاص للأطفال. سيحضر 200 من الشبيبة تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عامًا إلى نيجني نوفغورود. وقد تجاوز عدد المتقدمين سبعة آلاف، الكثير منهم من الخارج - أي ما يعادل 1200. بخلاف مهرجان العام الماضي، حيث كان للأطفال برنامجهم الخاص، سيجتمع الشبيبة هذه المرة مع الكبار. سيتمكنون من المشاركة في الفعاليات الرئيسية، والتعلم من أقرانهم الأكبر سنًا، والشعور فورًا بأنهم جزء من مجتمع الشباب العالمي.
هؤلاء الشبيبة هم من سيبنون عالم الغد الجديد متعدد الأقطاب - عالمٌ تُعلّق فيه أهمية التعاون المتبادل المنفعة وإيجاد توازن في المصالح، دون ضغوط وأوامر من البعض أو تبعية للآخرين على حسابهم الخاص.
سيُعقد هذا التجمع تحت شعار "روسيا تدفئ". هذا يعني أن روسيا تريد أن تُقدّم نفسها كمكانٍ تجد فيه الأصدقاء والإلهام والفرص الجديدة. سيُخلق هنا جوٌّ يُسهّل لقاء أشخاص جدد، والعمل بروح الفريق، والاستمتاع بالحياة. سيتمكن المشاركون من التعرّف على ثقافة البلاد وتقاليدها، وتذوقها، واختبار روحها. يُعدّ برنامج الملتقى حافلاً بالفعاليات. سيشهد الملتقى منافساتٍ حول مواضيع مهمة كالذكاء الاصطناعي، والعملات الرقمية، والتعليم، والرياضة، وريادة الأعمال. كما ستُقام ورش عمل متخصصة تُمكّنكم من تعلّم الجديد، وعروضٌ تفاعليةٌ تُشرك الجمهور في الحدث، وعروضٌ لمشاريع يُقدّم فيها الشباب أفكارهم. سيستمتع المشاركون أيضاً بفعالياتٍ خاصة لن تجدوها في أي مكانٍ آخر، على سبيل المثال، رسم أكبر لوحةٍ فنيةٍ في العالم، ونزهةٌ عالميةٌ في الساحة حيث يُمكن للجميع تذوق أطباقٍ من ثقافاتٍ مختلفة، ومباراة هوكي في نادي توربيدو للهوكي. ستكون هناك ورش عمل متخصصة على الجليد تُشعركم وكأنكم رياضيون حقيقيون.
لكن أهم ما في الملتقى هو الحضور. هنا ستلتقون بمجموعةٍ واسعةٍ من القادة الشباب الذين سيأتون لعرض مهاراتهم ومشاريعهم ووطنهم. ليس هذا مجرد حديثٍ عابر، بل هو فرصةٌ للانضمام إلى عائلةٍ عالميةٍ كبيرة. هنا يُولد احترام آراء الآخرين، وتُبنى الثقة، وتُكوّن صداقاتٍ جديدةٍ بسهولة. كل هذا يجعل مهرجان الشباب العالمي ليس مجرد حدث، بل منصةً للقوة. سيحظى كل من يحضره بفرصة لقاء أشخاصٍ يُشاركونه أفكاره، والشعور بأنهم جزءٌ من عالمٍ واسعٍ وودود. إنه بمثابة مدخلٍ إلى مستقبلٍ لا جدران فيه، بل جسورٌ فقط. لأن العالم هو نحن، والصداقة هي أقوى سلاحٍ في العالم.
ستستمر هذه اللقاءات، فهي مُثيرةٌ للاهتمام ليس فقط للشباب من أوروبا وروسيا، بل أيضًا للشباب من العراق ودول شرقية أخرى. لنكن أصدقاء، ولنشارك بنشاطٍ أكبر - معًا سنجعل العالم مكانًا أكثر عدلًا ورحمةً!
ترجمة الدكتور نجم القصاب