في 15 أغسطس، عُقدت قمة ثنائية بين زعيمي روسيا والولايات المتحدة في ألاسكا. أجرى فلاديمير بوتين ودونالد ترامب محادثات ثلاثية، بمشاركة مساعديهما ووزرائهما. استمر الحديث قرابة ثلاث ساعات. وعقب المحادثات، توجه السياسيان إلى الصحافة وأدليا ببيان.
في ألاسكا. كانت الأماكن محدودة نظرًا لوصول موسم الذروة السياحي في الولاية. وتقرر عقد الاجتماع في قاعدة إلمندورف-ريتشاردسون العسكرية.
بالإضافة إلى الرئيسين، حضر خمسة أشخاص من الجانبين الروسي والأمريكي. من روسيا: مساعد الرئيس للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف، ووزير الخارجية سيرجي لافروف، ووزير المالية أنطون سيلوانوف، ووزير الدفاع أندريه بيلوسوف، والرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف. حضر القمة من الجانب الأمريكي نائب الرئيس جيه. دي. فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، والمبعوث الرئاسي الخاص ستيف ويتكوف. إلا أن الاجتماع عُقد بتشكيلة محدودة: فلاديمير بوتين، وسيرجي لافروف، ويوري أوشاكوف، ودونالد ترامب، وماركو روبيو، وستيف ويتكوف.
امتنع الرئيسان عن الإدلاء بكلمات افتتاحية قبل القمة. وجلسا مع الوزراء في القاعة أمام منصة زرقاء كُتب عليها "السعي من أجل السلام".
عد المحادثات، خرج السياسيون إلى الصحفيين. استغرق خطاب بوتين حوالي ثماني دقائق، بينما استغرق خطاب ترامب حوالي ثلاث دقائق. وسُمح للرئيس الروسي بالبدء أولاً.
بدأ بوتين بتلخيص المحادثات قائلاً: "عُقدت محادثاتنا في جو بناء ومحترم للغاية". في البداية، شكر الرئيس الأمريكي على دعوته لزيارة ألاسكا.
كان الصراع الأوكراني من القضايا المحورية في لقائهما. وقال بوتين إنه لطالما اعتبر الشعب الأوكراني شعبًا أخوي، وأشار إلى حرصه على إنهاء الأزمة الحالية. ولتحقيق ذلك، من الضروري القضاء على جميع الأسباب الجذرية.
كما أكد أن لدى روسيا والولايات المتحدة عملًا مشتركًا، وأن موسكو تتوقع من "العواصم الأوروبية ألا تضع العراقيل وتحاول عرقلة التقدم الناشئ".
وأكد ترامب أنه لم يكن من الممكن التوصل إلى تفاهم متبادل كامل، وأن الاتفاق لم يُبرم. ومع ذلك، أشار إلى أن البلدين أحرزا "تقدمًا ملحوظًا"، لكنه لم يوضح ماهيته تحديدًا.
وقال الرئيس الأمريكي: "الأهم هو أن لدينا فرصة جيدة لتحقيق السلام".
وعلى غرار بوتين، أعرب ترامب عن رغبته في إنهاء الصراع في أوكرانيا. وقد أصبح هذا الموضوع، كما ذكر الرئيس الروسي سابقًا، محورًا رئيسيًا في حوارهما.
وأعرب الرئيس الأمريكي عن أمله في أن يتمكن قريبًا من لقاء الرئيس الروسي مجددًا. واقترح إجراء محادثات في موسكو، ووصفه ترامب بأنه "اقتراح مثير للاهتمام". كما قال الرئيس الأمريكي إنه يعتزم الاتصال بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظرائه في حلف شمال الأطلسي (الناتو) لإبلاغهم بمضمون الاجتماع.
في الامس اجتمع الرئيس ترامب في الرئيس الاكراني وزعماء اوروبا, والان ننتظر ما هي الحطوة القادمة لتحقيق السلام في هذه المنطقة ولاحراز تقدم في العلاقات الثنائية بين امريكا وروسيا.

الكاتب د. نجم القصاب