ضربني وبكى ورماني واشتكى....!
2025/06/03
 
343

جواد التونسي
يقال هذا المثل في المواقف التي يحاول شخص او دائرة أو مؤسسة قلب الحقائق وتزييف الامور، او يتباكى بعدما يكون هو الظالم , خاصة عندما يتصرف كضحية امام الاخرين ليكسب تعاطفهم، ولابد للإشارة بمكان عن قصة اللص ، كان ياما كان في قديم الزمان وفي ايام النظام البائد:  في احد احياء مدينتنا الفقيرة كانت تعيش عائلة بسيطة معروفة بطيبتها ونزاهتها، وفي ذات ليلة ، تسلل لص محترف وسرق مالهم ، وعندما مسكته الشرطة، ولقنته فانتازيا القانون آنذاك ، اخذ يصرخ ويتهم صاحبة البيت بعلاقتها المشبوهة معه، وفي نهاية المطاف اقتيد رب الاسرة الى مركز الشرطة المعني،  واخبروه بالفضيحة المفتعلة امامه خيارين لا ثالث : الاول اما ان يتنازل عن اللص ويطلق سراحه ، او ان يلقى في السجن وبعدها الحكم ، وهذه القصة الواقعية تنطبق على عنوان مقالنا الموسوم " ضربني وبكى ورماني واشتكى "، وعلينا جلياً ان ندخل في تفاصيل هذه القضية التي تتعلق بمؤسسة وشركة  المورد ، وهي مؤسسة اعلامية اعلانية معتمدة بشكل رسمي من قبل نقابة الصحفيين العراقيين , ومسجل الشركات وعند المنظمات غير الحكومية ولديها إضبارة تحاسب ضريبي ، في عام 2023 وبالتنسيق مع مديرية مكافحة المخدرات التابعة لوزارة الداخلية قامت مؤسستنا ، مؤسسة المورد للإعلام والاعلان ،بالترويج والتثقيف من خطر ظاهرة المخدرات ، هذه الآفة القاتلة ، وذلك عن طرق الاعلانات المعتادة " الفلكسات " والشاشات الثابتة والمتحركة وغيرها ، وفي نهاية عام 2023 ، قامت المؤسسة بتصفية الحسابات الختامية  لكي يأخذ كل ذي حق حقه ، وتم التحاسب الضريبي مالها وما عليها ، وفي عام 2024 قام احد الموظفين في قسم الاعلام يدعى بابتزاز السيد نجم القصاب مدير مؤسسة المورد ومبتغاه الحصول على نسبة 50% من حقوق المؤسسة ، وهو عمل غير شرعي  ويتنافى مع العرف الاخلاقي والوظيفي والشرعي ، وهذ ما جعل صاحب المؤسسة " نجم القصاب " بتقديم شكوى للمراجع المختصة" المدير العام حصراً"،  وعندها شكل المدير العام لجان تحقيقية وفق الاصول والضوابط ، حينها رفعت الشكوى، الى مديرية الشؤون التابعة لوزارة الداخلية ، وتم اعطاء افادة الشهود والدلائل وقد تم استقدام كل من ذكر اسمه في الشكوى  الذين اعترفوا بوجود عمل وانجاز  ، بكامل قواهم العقلية ، امام الشهود لوجود دلائل واوراق ثبوتية تؤكد ادانته ، مما اضطر للاعتراف اما السيد المدير العام ومدراء الاقسام ، بانه مدان للسيد مدير المؤسسة نجم القصاب لشهرين ونصف، وبعد اتمام المعاملة وترويجها وتأكيد مدير الحسابات على مبلغ المؤسسة ، امام اللجان التحقيقية , تم رفع الشكوى لمحكمة قوى الامن الداخلي الاولى في المنطقة الثالثة / الرصافة/ وبعد استئناف حوالي ستة جلسات ، تأكدت هذه المحكمة الحيادية النزيهة ، من الوثائق والادلة والاوراق الثبوتية وافادة الشهود، برغم جميع الضغوطات والممارسات الاخرى ، حيث كانت المحكمة جريئة وشجاعة لله الحمد ، وقد نطقت بالحق وبرأت الضابط الي احيل على المادة 240 ، وليس من صلاحيتها محاسبة او معاقبة الموظف المدني وبما ان المتهم موظف مدني تم  احالة الملف بالكامل الى هيئة النزاهة ، لوجود ملفات فساد ومخالفات مالية وادارية وقانونية ، استناداً للشكوى المقدمة من قبل السيد نجم القصاب، واثناء المرافعات قام المشكو المتهم بابتزازنا، بتقديم شكوى ضد مدير المؤسسة نجم القصاب لدى دائرة النزاهة في الرصافة يدعي فيها،  بان السيد نجم القصاب لا يملك مؤسسة للإعلان وانه شخص وهمي ، وانكر جميع خدماتنا المعروفة والمتفق عليها، ومن المتعارف عليه ان اي مركز للشرطة او النزاهة اواي محكمة اخرى ، ضمن السياقات الادارية والعمل اليومي تتقبل اي شكوى من اي شخص او دائرة ، ضمن مبدأ المتهم بري حتى تثبت ادانته، واعتبار ذلك من اوراق الضغط على مدير المؤسسة  لكي يتم التنازل عنه ، علماً ان شكوى المؤسسة  قدمت عام 2024 ، لكن بعد ادانته امام المحكمة بالجرم المشهود ، اراد ان يلعب لعبته الخاسرة فقدم شكوى بحق نجم القصاب ، والمتهم المذكور، يحاول اعادة بناء الاطلال في ليلة مظلمة، حيث وقف مع الباطل وشهد الزور، حالماً بتبرأته عبر احاديثه الباطلة زوراً وبهتاناً ، وكانت عيناه تلمحان بالباطل والابتزاز، ولكن العدل اساس الملك، واصطدم بعاصفة المحكمة الشجاعة وقول الشهود والدلائل ، وفي هذا المشهد التراجيدي قد يطبق المثل الشائع  ضربني وبكى ورماني واشتكى....!

IMG_3416

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟