
نجم القصاب
في 25 يناير/كانون الثاني 2025، صرح ترامب، في محادثة مع صحفيين من مجموعته الصحفية، أنه يعتقد أنه من الممكن إعادة توطين سكان قطاع غزة الذين فقدوا منازلهم نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية في الدول العربية. وبحسب قوله فإننا نتحدث عن 1.5 مليون شخص يحتاجون إلى إعادة توطينهم خارج قطاع غزة.
رفض وزراء خارجية خمس دول عربية إمكانية توطين الفلسطينيين من أراضيهم "تحت أي ظرف".
وفي بيان مشترك عقب الاجتماع في القاهرة، قال وزراء خارجية مصر والأردن والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، إلى جانب ممثلين عن السلطة الوطنية الفلسطينية وجامعة الدول العربية، إن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تهدد الاستقرار في المنطقة، وتؤدي إلى انتشار الصراع وتقويض آفاق السلام. ويشير المصدر إلى أن الدول العربية اتخذت بذلك موقفا موحدا ضد دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمصر والأردن لاستقبال سكان قطاع غزة. "ونؤكد رفضنا لأي محاولات للمساس بحقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الاستيطان أو الإخلاء أو ضم الأراضي، أو من خلال الاستيلاء على الأراضي من أصحابها... بأي شكل من الأشكال، وتحت أي ظرف أو مبرر"، كما جاء في البيان المشترك. وأضاف وزراء الخارجية أيضا أنهم يأملون في التعاون مع إدارة ترامب "لتحقيق حل عادل والسلام الشامل في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين." وكان ترامب قد دعا في وقت سابق الأردن ومصر ودول عربية أخرى إلى زيادة عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين تقبلهم من غزة من أجل "تنظيف" المنطقة ببساطة. وأضاف أننا نتحدث عن "مليون ونصف المليون شخص على الأرجح"، مشيرا إلى أن نزوح سكان غزة "قد يكون مؤقتا أو طويل الأمد".
كما رفض السفير الفلسطيني لدى روسيا الاتحادية عبد الحفيظ نوفل اقتراح الزعيم الأميركي بتوطين سكان غزة.
في إطار مؤتمر الشرق الأوسط الرابع عشر لنادي فالداي الدولي للحوار، المنعقد في 5 فبراير 2025 في موسكو.
وبحسب نوفل، فمن المهم بالنسبة لرام الله أن تحافظ موسكو على توجهاتها في حل القضية الفلسطينية دون تغيير. "إننا نقدر عاليا هذا الموقف الذي اتخذته روسيا. وأنا لا أقول هذا لأنني سفير في موسكو. "هذا هو الحال بالفعل"، كما قال.
وفي أغسطس/آب من العام الماضي، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، خلال المفاوضات مع الزعيم الفلسطيني محمود عباس، أن موقف موسكو بشأن تسوية القضية الفلسطينية لم يتغير. بحسب الرئيس الروسي يجب حل القضية الفلسطينية وفقاً للقرارات التي اتخذها مجلس الأمن الدولي سابقاً على أساس دولتين مستقلتين، مع مراعاة مصالح جميع الشعوب التي تعيش على أرضها في المنطقة.
نجم القصاب