معتقل الكتيبة الفلسطيني وسجن صيدنايا السوري...تشابه ودوافع
2024/12/25
 
261


مركز رصد للدراسات السياسية - لندن

مع تحليل ٦٦٠ تغريده وتفاعل عبر قنوات التلكرام ومنصات التواصل ، وضع مركز رصد للدراسات السياسية – لندن ورقة تقدير موقف لمقارنه بين سجن صيدنايا ومعتقل الكتيبة في غزة. 
في البداية تقول الورقة الآتي ... تُعد السجون والمعتقلات إحدى الأدوات الأكثر وحشية التي تستغلها الأنظمة والحركات غير الإنسانية لقمع الشعوب وكسر إرادتها. في هذا التقرير، نسلط الضوء على مقارنة بين معتقل الكتيبة الفلسطيني في قطاع غزة، الذي تديره حركة حماس، وسجن صيدنايا السوري، المعروف بممارسات نظام الأسد القمعية. الهدف هو كشف مدى السادية التي تمارسها حماس ضد الشعب الفلسطيني، وضرورة العودة إلى الشرعية الدولية والإنسانية لإنقاذ فلسطين.
مركز رصد للدراسات السياسية والاستراتيجية في لندن وضع ورقة تقدير موقف عن هذه القضية ، موضحا أوجه التشابه الجيوسياسي بين الحادثتين سواء في صيدنايا او معتقل الكتيبة في قطاع غزة. 
أولًا: معتقل الكتيبة الفلسطيني
تشير الورقة انه وفي قلب قطاع غزة، يدير معتقل الكتيبة سجلات مظلمة من التعذيب والقمع الممنهج الذي تمارسه حركة حماس ضد الفلسطينيين، بمن فيهم المعارضون السياسيون والمواطنون العاديون، وهو ما تم توثيقه بالصوت والصورة. 
1. ممارسات لا إنسانية ووثائق مصورة
التقارير والشهادات المتعددة تؤكد أن التعذيب في معتقل الكتيبة لم يكن مجرد ممارسات مخفية، بل تم توثيقه بالصوت والصورة. هذه الوثائق تُظهر استخدام أساليب تعذيب قاسية، شملت الضرب المبرح، والإذلال النفسي، والحرمان من الطعام والماء، وحتى التهديدات بالقتل.
2. أهداف سياسية وسادية
تهدف هذه الانتهاكات إلى ترهيب الشعب الفلسطيني وإسكات الأصوات المعارضة لسلطة حماس. يظهر أن ممارسات حماس ليست فقط لإحكام قبضتها الأمنية، بل تنطوي على سادية متعمدة تهدف إلى إذلال الشعب الفلسطيني، مما يعكس تناقضًا صارخًا مع القيم التي تدّعي الحركة تمثيلها.
وتنتقل الورقة للحديث عن سجن صيدنايا السوري، حيث يُعرف سجن صيدنايا، الذي كان يديره نظام الأسد، بأنه أحد أكثر السجون وحشية في العالم.
1. التعذيب والإبادة الممنهجة
يُعد سجن صيدنايا رمزًا للقمع السياسي، حيث تُمارس فيه الإعدامات الجماعية والتعذيب الوحشي بشكل ممنهج. تقارير المنظمات الحقوقية الدولية تشير إلى أن آلاف المعتقلين قضوا تحت التعذيب أو أُعدموا دون محاكمات عادلة.
2. الأهداف السياسية والإبادة
يستخدم النظام السوري سجن صيدنايا كأداة لإبادة المعارضة السياسية، ويهدف إلى بث الرعب في قلوب السوريين لترسيخ سلطته المطلقة.
ثالثًا: أوجه التشابه والاختلاف
• التشابه:
1. استخدام التعذيب كأداة سياسية وسادية.
2. غياب المحاسبة الدولية والمحلية على الجرائم المرتكبة.
3. القمع الممنهج ضد المواطنين، سواء الفلسطينيين في غزة أو السوريين.
• الاختلاف:
1. في معتقل الكتيبة، تستهدف حماس الفلسطينيين أنفسهم، مما يعكس خيانة للقيم الوطنية، بينما في صيدنايا، يركز النظام السوري على سحق المعارضة السياسية.
2. توثيق التعذيب في غزة بالصوت والصورة يعكس جرأة غير مسبوقة في استعراض الوحشية، بينما تعتمد ممارسات صيدنايا على الإخفاء والتعتيم الإعلامي.
رابعًا: العودة إلى الشرعية الدولية والإنسانية
تعكس هذه الممارسات في كل من معتقل الكتيبة وسجن صيدنايا غيابًا صارخًا لاحترام حقوق الإنسان. يتطلب الأمر تدخلًا دوليًا عاجلًا لإدانة هذه الانتهاكات، وضمان محاسبة المسؤولين عنها.
• في فلسطين:
يجب إعادة الشرعية الفلسطينية إلى قطاع غزة، والعمل على توحيد الصف الوطني بعيدًا عن سيطرة حماس وممارساتها القمعية.
• في سوريا:
يتطلب الوضع السوري استمرار الجهود الدولية لمحاسبة النظام على جرائمه ضد الإنسانية.
وفي الخاتمة تقول الورقة :  تكشف المقارنة بين معتقل الكتيبة وسجن صيدنايا عن تشابه مروّع في السادية واللاإنسانية بين حركة حماس ونظام الأسد. إن العودة إلى الشرعية الدولية والعمل الجاد على إنقاذ الشعب الفلسطيني من ممارسات حماس القمعية يُعد واجبًا أخلاقيًا وإنسانيًا. يجب أن يظل الهدف الأعلى هو حماية الإنسان وكرامته، سواء في غزة أو سوريا، من قبضة الطغاة والمستبدين.
الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟