الإعلام الهابط
2024/07/05
 
584


رنا سعد

منذ اللحظة الأولى بأختيار الطريق نحو مجال الإعلام تعلمت إن الهدف منه هو إيصال رسالة إنسانية هادفة وهو من تعريفه العام، في السنوات الأخيره و بسبب ثورة التكنولوجيا الرقمية وغياب الرقابة والأنفتاح الكبير والمفهوم الخاطئ لمفهوم حرية التعبير والرأي، كل ذلك تسبب بفوضى كبيرة جدآ بمجال الإعلام حيث  أصبح لا معنى للكلمه و تلوث بصري بسبب الظهور المزيف للشكل والمحتوى .. و أسفي على بعض الفضائيات التي تستقطب أكبر فئه من هؤلاء واصبحت تحصد أعلى نسبة مشاهدات ومشاركة بسبب تفاهة مقدم المحتوى و المحتوى إن وجد .

مقدمي البرامج التي يفترض إنها أجتماعيه وترفيهيه وبتماس مباشر مع المواطن وإيصال رسالة إلى البيتوتات العراقيه أن هناك امان وسلام والعوائل تتمتع بأوقات سعيده و ممتعه مع عوائلهم في المتنزهات والمولات .. هنا يأتي ممن طش تحت مسمى الإعلامي أو الإعلامية ويبدأ بأسئله مخجله وضحك بأسفاف والألحاح المبالغ به وأحراج المواطن أمام الكاميرا ، هنا أقف وأسأل أين دور مدير المؤسسة ؟ أين دور المخرج ؟ أين دور المونتاج؟ الا يجب أن تخضع الحلقه لمونتاج قبل البث ؟  إن لم يكن يعنيكم الأمر لغرض الطشه وحصول أكبر عدد من المشاهدات ، أين أحترامك للمواطن الذي جعلته أضحوكه وسخريه لمتابعيكم الأكثر سخريه منكم ؟ أين أحترامك لمهنة الإعلام الهادف ؟ 

كمية التنمر في التعليقات لهذا البث المخجل مؤلمه من قبل البعض لمن يفقد ويفتقر إلى ثقافة التعليق نعم ثقافة التعليق التي نفتقدها مثلما نفتقد للكثير من الثقافات الأخرى في مجتمعنا .

هنا يجب أن تتدخل هيئة الإعلام والأتصالات لإيقاف هذه المسرحية الهزلية لبعض الفضائيات التي تحاول التسلق على أكتاف المواطنين البسطاء ووضع حد لهم وأخضاعهم  لدورات في الأدب وأحترام المهنة والمواطن وأبعاد مثل هكذا مقدمي برامج ومعاقبة القناة التي تبث وتنشر مثل هكذا مهازل .. وأخضاعها لقانون ومحاسبتها أسوةً بالمحتوى الهابط .

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟