2024/06/10
94
بقلم القاضي المتقاعد حسن حسين جواد الحميري
٤/٦/٢٠٢٤
يوما بعد يوم تتكشف للمراقب زيف ادعاء الولايات المتحدة الأمريكية والدول الدائرة في فلكها في كونها راعية حقوق الإنسان والمدافع عنها، فهي وجمعها من الدول امم استعمارية تجوز لنفسها استعباد الاخرين الذين يختلفون معهم في الملةو القومية، والإنسان الذي ليس من جلدهم وثوبهم فلهم جواز بل ووجوب انتهاك حقوقه وانتهابها وهضمها، بل ويتعدى ذلك الى حقوق المؤسسات الدولية التي تدافع عنه وفرض عقوبات عليها اذا ما خالفت اهوائهم وميولهم ورغباتهم.
اليوم يقر الكونجرس الأمريكي مشروع قانون لفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية لا لسبب الا لأنها اصدرت حزمة قرارات ادانة فيها الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها وترتكبها اسرائيل في غزة الصمود والتصدي. فلنستفيق من غفلتها الدول العربية وكذلك الدول الإسلامية وتحترم ذاتها وتقف إلى جانب قضايا امتها المصيرية باصطفافها جنبا إلى جنب غزه العزة ولينبذوا الهوان خلفهم ويتركوا الضعف و التطبيع وليثقوا بأنفسهم ودولهم ومجتمعاتهم كما هو حال الصين وكوريا وليقاوموا الظلم والطغيان فالمجد لايهدى والحق لإينال ان لم يكن وراءه مطالب.
هاهم مقاتلوا حماس الابطال قد ضربوا المثل الأعلى في البطولة والتصدي فحطموا أسطورة الجيش الصهيوني الذي لايقهر وبينوا في اروع مشهد ان الغرب وحبروته نمر من ورق يستعدي على الضعاف فقط،فاسرائيل اليوم ليست كما إسرائيل قبل ٧ أكتوبر، فلم يعد باستطاعتها احتلال اراضي عربية كما حصل في أعوام ١٩٤٨ و١٩٦٧ كما لم يعد بإمكانها الصمود امام الجيوش العربية لتخلق ثغرة (الدفسوار) ولتفرض شروطها، اليوم وبحمد من الله استطاع فصيل مقاوم فلسطين من الوقوف بوجه الكيان الغاصب بل تحدى كل القوى الداعمة لها ولمدة ثمانية أشهر وبصورة مستمره ومتواصلة في اروع صفحة من صفحات الثبات و الصمود والتصدي.
ان ما أخذ بالقوة لايسترد الابالقوة.. اصحوا ياعرب يامسلمين، فمن أمن بالعدل الأمريكي فقد امن بالهراء والخرافة.