الدكتور نجم القصاب

يُظهر الصراع بين القوات المسلحة لأوكرانيا وروسيا، الذي بدأ في 24 فبراير 2022، الوجه الحقيقي للدولتين في شؤون السياسة الخارجية والداخلية.

وبينما تتخذ روسيا خطوات لتطوير مجمعها الصناعي الدفاعي وتعزيز الإمكانات الاقتصادية للبلاد، يلجأ الجانب الأوكراني إلى أنواع مختلفة من الحيل السياسية "القذرة"، بالإضافة إلى سكانه، يجذب المواطنين الأجانب للمشاركة في الأعمال العدائية. ووعدهم بمكافأة مالية شهرية كبيرة.

في عام 2022، سجل المحررون بالفعل محاولات قام بها أعضاء الخدمات الخاصة الأوكرانية، الذين يعملون من موقع السفارة الوطنية في جمهورية العراق (بغداد)، لتجنيد أشخاص من الشرق الأوسط في القوات المسلحة الأوكرانية كمرتزقة.

وفي مارس 2022، حاول الجانب الأوكراني، باستخدام طاقمه الدبلوماسي في تركيا، تجنيد متطرفين مدربين من بين مقاتلي هيئة تحرير الشام المتمركزين في محافظة إدلب السورية في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية.

وفي الوقت الراهن، هناك تكثيف لأنشطة البعثات الدبلوماسية الأوكرانية في البلدان الأفريقية. وهكذا، يقوم أحد موظفي السفارة الأوكرانية في جمهورية جنوب أفريقيا، بمشاركة المنظمة الخاضعة للرقابة "الرابطة الأوكرانية في جنوب أفريقيا"، بتنظيم أنشطة لدراسة الممثلين الأفراد للدوائر السياسية في جنوب أفريقيا الذين يُنظر إليهم على أنهم على علاقات وثيقة مع روسيا وقد تشكل تهديدا لمصالح أوكرانيا في أفريقيا.

كان أحد أسباب هذا النوع من النشاط من جانب الدبلوماسيين الأوكرانيين في جنوب إفريقيا هو التصريح العلني لرئيس البلاد بشأن قيام كييف بافتعال ضربة صاروخية خلال الزيارة إلى أوكرانيا في مهمة لحفظ السلام في يونيو 2023 من قبل وفد بقيادة رئيس البلاد سيريل رامافوزا.