2024/05/16
124
بقلم القاضي المتقاعد حسن حسين جواد الحميري
١٦/٥/٢٠٢٤
الصداقة هي علاقة مودة ومحبة بين الأصدقاء وقيل فيها أيضا انها اخلاص المودة بينهم، وورد في معاجم اللغة (صدق في قوله اي قال الحقيقة فهو غير كاذب، وصدق فلانا النصيحة والإخاء اخلصهما له، او هي علامة المودة والاخلاص بين المتقاربين، وصدق أقواله اعتبرها صحيحة مطابقة للحقيقة، ولايصدقه احد بمعنى لايامنه احد، والصداقة أيضا هي محبة الصدق،وصدق فلانا/ صدق بفلان اعترف بصدق قوله أمن به وايده ضد كذبه)
وعليه فهي المودة والمحبة اليقينية والاكيدة والحقيقية المتجذرة والنافذةوالقائمة على أسس اخلاقية حقيقية ممزوجه باخلاص نقي شفاف.
والصديق من تجد عنده الأمن والسلام والطمأنينة فتبوح له وتكشف بما كتم قلبك وضاق به صدرك واحزن روحك و جثم على فؤادك واثقل كاهلك واوهن قواك، وشغل فكرك، واوهن ارادتك لتجد عنده مايزيح الهم ويشرح الخاطر ويقوي العزيمة ويبددالشك ويفرج الهم..
والصديق من تسر اسارير وجهه للخير الذي يصيبك، فرحا ان استوفيت من الخير حقك ونصيبك، صادقا في نصحه، امينا في نقده، ، يفرح بزيادة انعمتك ورقي درجتك وتعاظم ورفعة منزلتك، ثم هو عونا لك وعدوا لخصمك.
وهو من هداك إلى جادة الخير و طرق الغنى والعلى والرشاد والهدى ونهاك عن دروب التهلكة والفساد.
اذن الصداقة علاقه انسانية مقدسة تربط بين شخصين في الغالب يكونان من عمر متقارب متفقان في الميول والاتجاهات والاهتمامات والرغبات فما يوحدهما أقوى مما يفرقهما فقد يكونا شجاعين او كريمين او نبيلين او متدينين ،او عالمين، او لديهم جميع هذه الصفات وغيرها وعليه فهما متشابهان في الأذواق الاجتماعية والرغبات الفردية والهوايات اليومية كالرياضات الجسدية والفنون التشكيلية والميول النفسية و القيم الأخلاقية والمجتمعية.
قال الشاعر
صديقي من يقاسمني همومي
ويرمي بالعداوة من رماني.
اخى القارئ الكريم انت محظوظ ان كان لديك من هذا الطراز النبيل!!!!