نقابة الصحفيين العراقيين : قرار جيد وقرار لابد من اعادة النظر فيه
2024/03/06
 
125

جواد التونسي
نقابة الصحفيين العراقيين تهيء للصحفيين فرصة ليعيدوا النظر بما اعتادوا عليه من اجراءات روتينية لتجديد هوية الصحفيين في بداية كل سنة جديدة بكافة مستوياتهم " مشارك , متمرن , وعضو ممارس " , وتدفع الصحفيون دفعاً ليقلبوا وجوه النظر فيما يبدوا منهم من لغط وكلام  في الشارع الصحفي دون الرجوع الى النقد البناء بين القرار الجيد وبين القرار الذي يمكن انتقاده واعادة النظر به ,والقبول بالواقع وكشف النقاب للقرارات الاخيرة والتعليمات بشأن تجديد الهوية ,لتنير للجميع الطرق الصحيحة التي تخدم الصحفيين وتقلل بعضاً من الروتين الممل والضجر , ولكي نناقش القرارات من مبدأ العدل والانصاف وتصحيح الممكن منها , قرار جيد للنقابة في قطع الطريق على بعض الصحف والمؤسسات الصحفية " الفضائية " والتي كانت تمارس الافادة والاستفادة بعد تجديد الاعتمادات السنوية لها ودفع الاشتراكات, حيث كانت تعمل تلك المؤسسات والصحف على تزويد الصحفيين غير العاملين " الفضائيين " بكتب تأييد مختومة لقاء مبالغ معينة , جراء تجديد اعتمادها من قبل النقابة في تجديد الهويات, القرار كان صائباً للحد من تلك الاشكالات التي انتمى فيها من هب ودب الى عالم الصحافة وبعضهم من شوه صورة الصحافة والاعلام الحقيقية , حيث حددت النقابة العاملين فقط ضمن تلك المؤسسات والصحف في عدد هم واسماؤهم والصفات التي يحملونها حصراً ,ونحن نشد على ايدكم بهذا القرار.
القرار " المجحف " الذي لابد من اعادة النظر فيه وتعديله وقد شخصناه من خلال الشارع الصحفي ومن مبدأ النقد البناء والتقويم الذي يخدم النقابة في مراعاة كبار الصحفيين والجهد الذي بذلوه في خدمة الصحافة والاعلام في العراق, القرار هو عدم شمول الصحفيين من تولد 1947نازلاً , اي اعمار 77 عاما فما فوق باستثناءاتهم عن كتب التأييد, وبهذا القرار يمكن تبيان ان هؤلاء الصحفيين وان بقوا على قيد الحياة "اعمارهم طويلة " بحول الله وقوته, منهم من هو مقعد والاخر من يتوكأ على عكاز ولا يستطيع الوقوف لدقائق وآخرين يتنقلون على عربة الشيخوخة والمرض, وكان الاجدر شمول الصحفيين الذين تجاوزت اعمارهم الـ 60 عام مثل ما هو معمول به ضمن سن تقاعد الموظف العراقي , اي تولد 1963 نازلاً, واستثناء بعض الصحفيين من كتب التأييد وخاصة الذين يكتبون المقالات والاستطلاعات والتحقيقات الصحفية على صفحات تلك الصحف اليومية الورقية , بمهنية وحرفية رائعة , كونهم فعلاً صحفيون ممارسون عاملون مهنيون, حيث لا يمكنهم الحصول على كتب تأييد من تلك الصحف كونها محددة بأعداد واسماء عامليها, اعتاد بعض الصحفيين عند معالجة موضوع او قرار يجب ان يتناولونه من دائرته الكبرى ولا يشرعون فيه من فروعه وتفاصيله ليتصلوا مباشرة في نقابة الصحفيين العراقيين ونقيب الصحفيين حول القرار وتفاصيله وذلك عن طريق  الاتصال والنقاش وتوجيه النقد البناء ليأخذوه معهم تدريجياً الى صلب الموضوع واصوله, وبهذا نكون قد حققنا توجهات وآراء ممكن مناقشتها من مبدأ الحرية والنقد وابداء الرأي والاستماع الى الرأي الآخر واحترامه, على اعتبار ان الصحافة تهيء للمجتمع فرصة ليعيد النظر بما اعتاد عليه من حياة وما الفه من تقاليد , وبذلك فقط يحق للصحافة ان تفتخر بلقب  " صاحبة الجلالة " وتتيه به .!
الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟