قوة العراق في قوة الاقليم وقوة الاقليم في قوة العراق
2024/02/23
 
57

كيفي عبد الله

هذا ما رايناه في ميونيخ وما تابعه العالم حيث تبين ان ( قوة العراق في قوة الاقليم و قوة الاقليم في قوة العراق )، وهو ما شهدته اروقة ولقاءات مؤتمر ميونخ للامن في ثلاثة ايام، من خلال اللقاءات و المباحثات التي اجراها السيدان نيجيرفان بارزاني رئيس اقليم كوردستان-العراق و محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء العراقي مع القادة والمسؤولين وممثلي مختلف دول العالم، وتوحدت جهودهما في مصلحة واحدة و هي مصلحة العراق( الوطن الذي يضمنا جميعا)، وابعاد العراق من الصراعات الدائرة في المنطقة وحث الشركات العالمية للاستثمار في مختلف المجالات و خاصة في قطاع الطاقة، مع ضمان بقاء الدعم الدولي للعراق والتي  كانت من اولويات جهودهما الدبلوماسية من خلال اجراء اكثر من 40 لقاءا واجتماعا مع قادة و ممثلي الدول وصناع القرار. والذي يمثل علی ما يبدو تسجيل رقم عالمي لاجراء اللقاءات و الاجتماعات في غضون  ثلاثة ايام في العرف السياسي و الدبلوماسي، وهو دليل وتأكيد علی مدی الاهتمام الدولي و العلاقات الوثيقة للسيدان بارزاني والسوداني

 وروءيتهما لما يجري في العراق و  المنطقة و العالم، و تسخير هذه العلاقات و المكانة التي يتمتعان بها لهدف واحد ومصلحة مشتركة هي العراق. لقد اجرى بارزاني 26 لقاءا واجتماعا، وعقد السوداني اكثر من 22 اجتماعا وهذا عدد غير مسبوق في الدبلوماسية العراقية،  حيث تم التنسيق بينهما قبل بدء هذه الاجتماعات  بجدول اعمالهما و لقاءاتهما،  من خلال لقاء جمعهما في مقر المؤتمر قبيل البدء بلقاءاتهما بممثلي دول العالم ، وهذا تاكيد بآن علاقات بغداد و اربيل في افضل حالاتها بغض النظر عما يجري في الداخل خاصة فيما يتعلق برواتب و حصة الاقليم في موازنة الدولة، وان هذه الجهود المشتركة في الخارج ستؤدي بالتأكيد الی التقارب في الداخل و العكس صحيح، وهو ما اكده السيد السوداني في مؤتمره  الصحفي عقب عودته الی بغداد  ومعالجة مسآلة رواتب موظفي اقليم  كوردستان ودفع رواتبهم شهريا لحين تعديل قانون الموازنة من خلال تمويل حكومة اقليم كوردستان

كذلك  أكد السوداني و البارزاني  لقادة و ممثلي الدول  علی ان  استمرار تواجد التنظيمات الإرهابية(داعش) و تهديداته ، والهجمات على العراق وكوردستان، يوثر سلبا علی استقرار العراق و المنطقة وبذلوا جهودا حثيثا لابعاد العراق في الدخول  للصراعات الدائرة في المنطقة. ان التفاهم وتوحيد الرؤی بين رئيس مجلس الوزراء  محمد شياع السوداني و رئيس الاقليم نيجيرفان بارزاني ينعكس ايجابا بنهوض العراق من جديد في داخل العراق و خارجه بحيث كلاهما لا يفكر بنتائج الانتخابات بقدر ما يفكر بكيفية ضمان العيش الكريم و توفير الامن للبلد و الحفاظ علی هيبة الدولة و المحافظة على نظامها الديمقراطي و الاتحادي .

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟