الجلال والسناء..البهاء والدناء...ناعماً منعماً و" سالماً مسلحاً " ....!

2023/10/05

797
جواد التونسي
رحم الله فنان الشعب "سليم البصري " الذي عرف بشخصية " حجي راضي " من خلال المسلسل المعروف " تحت موس الحلاق " ورسالته مع " عبوسي " الحاضرة في ذاكرتنا وأذهاننا , كانت تلك الرسالة التي قرأها "حجي راضي" إلى "أم غانم" زاعماً أنها باللغة الهندية " أم غاتم " , مضت قرابة الأربعين سنة وما زالت " تحت موس الحلاق" تسطّرلنا أروع ما قدّمه الرعيل الأول من الممثلين العراقيين في مجال الكوميديا الساخرة , تلك النكهة الخاصة بهم , والتي ما زالت حلاوتها سارية ويتذوقها جيل بعد جيل دون أن تفقد من حلاوتها ونكهتها الجميلة أي شيء.
" أمَسي الفريزة " شذى حسون " كونك ترأستي مهرجان بغداد وأشرفتي على برامجه وأنت عراقية ولم تنطقين كلمات نشيد بلادك بشكل سليم , وقد أخزيتينا نحن أحفاد حمورابي الذي علم العالم , الكتابة والقراءة والقوانين , هذه الأخطاء الكارثية قد أثارت موجة انتقادات وسخرية واسعة بين العراقيين عبر مواقع التواصل الإجتماعي, كون الفنانة الأمية " شذى حسون " ترأس هذا المهرجان ولا تعرف كلمات نشيد بلادها التي يحفظه حتى تلاميذ الصف الاول ابتدائي في جميع مدارس العراق , ووصفوا ما حدث بـ"المهزلة" والكارثة المخزية .
النشيد الوطني العراقي الحالي هو نشيد موطني وهو أنشودة قومية عربية للشاعر الفلسطيني المرحوم إبراهيم طوقان وألحان الموسيقار اللبناني محمد فليفل, اعتمد هذه الأنشودة الحاكم المدني للعراق " بول بريمر" سيء الصيت , بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003, وكان النشيد الوطني قبل ذلك هو نشيد أرض الفراتين.
" آه ديكي آزكي نحباني مُع فالصُو أمنباني , إتتي مِشناف إليك "شزه هسوأن " وانت تقرأين رسالة حجي راضي من ساحة الاحتفالات ببغداد, تنشدين النشيد الوطني العراقي بـ " المكلوبي " وعلى اوتار ربابة المرحوم " جبار عكار" , وكأنك مولودة في الدنمارك أو هولندا أو على اطلال بحر مرمرة في اسطنبول ,هل يكون مشرف أي مهرجان أمي تنقصه الثقافة واللباقة والاداء , ولا يحفظ 20 كلمة للنشيد الوطني ؟ أنشدتي قائلة " الجلال والسناء..البهاء والدناء...ناعماً منعماً , أما سالماً مسلحاً فهي جملة كانت تكتب " في دفتر الخدمة الالزامية للمكلف آنذاك , " اليبك والي كمبراً, إتتي مرنام كمبراً هتـّافي كـَلـَكـَتا, ولا تيفوا فِلفِين " ايها العراقيون النشامى " نِحـّوي وسازوا دگم بصّوزه جمْبلة أتـّا وزوخبي "شذه حسو أن " من ساحة الاحتفالات ببغداد, "إتتي فرمان بسْـبَبْ " أبو الخيط " الظاهر في العلن وامام الملأ وعلى الشاشات المحلية والعربية " والأهم هو تبيض المناطق الاستراتيجية للفانشستات والبلوغرات وبعض الفنانات , وحشى للفنانات صاحبات الذوق بالشكل والهندام والمظهر , وهنّ كثيرات و" لو خليت قلبت , " الأفخاذ و" الزرور " التي لعبت بها الحلاوة لعبتها اللعينة, دون حياء أو وجل وهنّ يحاولن جاهدات استعراض نتائج عمليات التجميل والنفخ والتبييض للمواقع الإستراتيجية تحت الحزام , وهن اليوم فنانات من رموز الفن المودرن في النفخ والحقن والتبييض , " دُو أم آبي بالمـَدْ رَسّـه شذه حسو أن نحباني للوا آلد الفريز," المُستَحلَص أبنك " جواد التونسي / الكاتب الصحفي والناقد الساخر.