ليس من مصلحة السوداني والشعب والنخب العراقية العربية الخصام من الأكراد !
2023/06/04
 
1049

بقلم : سمير عبيد 
#أولا -تمهيد ب"الگصة"!
*أ:-هل الشعب الكردي نزل من المريخ أم أنه شعب عراقي له حقوق وعليه واجبات ؟ 
ومن أين أتى الحرص من الساسة الشيعة وشركائهم على المال العام وتوزيع الحصص؟ أوَ ليسَ المحافظات الشيعية بائسة وأرض يباب والفقر ينخر بها ؟ 
*ب:-وهل الشعب العراقي عنده زهايمر حتى ينسى هذه الاساليب التي تتكرر مع كل حكومة وموارنة ؟ 
وهل الشعب العراقي غبي ولا يعرف انها حركات صبيانية وبيع شعارات وعنتريات تصب بالدعاية الانتخابية؟
*ج:-فأذا قال أحدكم ان السبب بالقادة الأكراد وسياساتهم. اذن ما دخل السواد الاعظم الكردي بالخصومات بين السياسين. ولماذا يُعاقب الشعب الكردي بجريرة بعض السياسيين فيه ،وبجريرة مخطط تفريق أربيل مع السليمانية وبالعكس  والذي أخذ يتصاعد أخيرا.
*د:-فأين ذهبت شعارات الشراكة الوطنية ؟ واين ذهب تحالف ادارة الدولة؟ واين ذهبت التنازلات  والتعهدات للأكراد وللسنة التي وقعها الساسة الشيعة وبموجبها تشكلت حكومة السيد السوداني ؟ . إذن من يصنع المشاكل والازمات؟ 
#ثانيا :
فالسيد السوداني نهج النهج العاقل والوطني مع الاقليم ومع الساسة الأكراد.ولأول مرة لم تحدث ازمات وشد وجذب بين المركز والاقليم وبالعكس . ولكن هذا النهج لا يروق لبعض المشاغبين في الاطار والذين شعارهم ( ان لم تكن معي فأنت عدوي ) ..وكذلك لا يروق نهج السوداني المعتدل لأصحاب الشعار الذي يتعاملون به مع الشعب العراقي ( جوّع كلبك يتبعك) وحاشى الشعب العراقي يضمنه الشعب الكردي ان يكون كذلك . 
ولا يروق لجماعة الشعار الغوبلزي ( اكذب اكذب حتى تصدق نفسك … واكذب اكذب حتى تصدقك الناس ). ولا يروق لصنّاع الازمات ولا يروق للذين يعتبرون أنفسهم هم الصفوة وغير مسموح بصعود نجم اي سياسي ليكون رجل دولة وتلتف حوله الجماهير ويكون متصالح مع الاكراد مثل السوداني !.
#ثالثا:
*أ:-منذ عشرين عاما وهم لا يستطيعون تشكيل اي حكومة الا بالذهاب الى أربيل وتوقيع التعهدات والتنازلات . اليس صحيح أم أننا نتكلم غير الحقيقة؟
*ب:-منذ عشرين عاما يوقعون ويتعهدون وينقلبون  على تعهداتهم ( وهذا ديدنهم ) بدليل انقلبوا على ما تعهدوا به وما وقعوه  عليه في اربيل وولد بموجبه تحالف ( ادارة الدولة )وهذا ما يرفضه السيد السوداني  الذي يصر على تنفيد الاتفاقيات التي وُقعت لكي يسود مناخ سياسي يعطي فرصة للسوداني وحكومته بالعمل لأجل الناس وبالعمل لتنفيذ البرنامج الحكومي . ولكنهم يرفضون ذلك والهدف وضع العصي في دواليب عجلة حكومة السوداني والسبب لكي لا ينجح وتلتف حوله الناس ويكون قائد وطني !
#رابعا :
*ا:-فالذين يعرفون خفايا المشهد السياسي وخفايا ما يخطط له المجتمع الدولي العراق ويعرفون المتغيرات التي تتصاعد في المنطقة والعالم يدركون تماما ان الأكراد يفوقون الشيعة الف مرة سياسيا  وتخطيطياً  ويعرفون الى ابن ذاهبه الامور في العراق 
*ب:-ويفوقون الشيعة بالعلاقات المتقدمة مع الدول الكبرى والمحافل الدولية  والاقليمية والعربية والخليجية ولديهم " لوبيات صاغطة ومهمة" في امريكا والاتحاد الاوربي وفي العالم  وفي داخل المنظمات التي لديها تأثير في القرارات الدولية ..مقابل صفر لوبيات بالنسبة للشيعة .والذي قرر الكثير منهم ان يكونوا تلاميذ صغار وراء السفيرة الاميركية رومانسكي .والاخيرة عرفت كيف تنهيهم سياسيا واجتماعيا ومستقبليا  وبدون ان تخسر طلقة واحدة ،ولم تصرف دولار واحد !
#الخلاصة :
١-مجنون فعلا من يخرج وراء معظم الساسة الشيعة الذين لا طعم ولا رائحه لسياساتهم .ومعزولين عن الواقع وليس لديهم الا سياسة ( خالف تُعرف ) وسياسة بيع العنتريات والشعارات المستوحاة من ستينات القرن الماضي .( وطبعا التعميم لا يجوز ) فهناك اقلية من الساسة الشيعة جيدين ويرفضون سياسات الاستسلام ،وسياسات التخريب ،وسياسات العنتريات .ويميلون  نحو التوافق السياسي  والوطني بصدق من اجل مناخ سياسي مفيد للناس والدولة  والاقتصاد والأمن والمستقبل. ويرفضون الانعزال عن الواقع .وكذلك يرفضون التبعية للخارج '
٢- وبالتالي فليس من مصلحة السيد السوداني الخصومة مع الأكراد ،والرجل لن يفعلها .، وليس من مصلحة النخب الشيعية والسنية الاصطفاف وراء الساسة الغوغاء  من السنة والشيعة . وليس من مصلحة الشعب العربي  العراقي " السني والشيعي " الخصومة مع الشعب الكردي الشريك بالوطن والماضي والحاضر والمستقبل. 
٣- فلقد تعود الشعب العراقي على سياساتهم وكذبهم وشعاراتهم قبل ولادة الحكومات واثناءها . وتعود على عدم مصداقيتهم وكرههم للوفاق الوطني ومحاربتهم للتنوير والبناء والاصلاح !

حفظ الله العراق وأهله وبجميع قومياته ومذاهبه وطوائفه … ولا يجمعنا الا عراق موحد وقوي ومتعدد الاعراق ،ويكون خيمة للجميع ..وتحكمه الدولة المدنية والقانون !

سمير عبيد 
٤ حزيران ٢٠٢٣
الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟