ح٢/ امام السيد السوداني : أسرار وأسماء أخرى حول صفقة الطائرات المغشوشة !
2023/05/12
 
899
بقلم : سمير عبيد 
#شهادة أحد المسؤولين الذين كانوا على متن الطائرة التي كادت تسقط!
خصني أحد المسؤولين المحترمين بهذه الاسطر حول الكارثة التي كادت ان تحصل وتودي بحياة المسافرين العراقيين ومعهم 60 مسؤولاً عراقيا .
فقال:
انا كنت ضمن الوفد  في تلك الطائرة لولا ارادة الله سبحانه وتعالى لحصلت الكارثة ولتحطمت الطائرة العراقية الحديثة في البحر الابيض المتوسط والآن يبحثون على اشلاء الجثث في قاع البحار.
١-فهل حياة الناس رخيصة عند الذين ابرموا العقد مع تلك الشركة المصنعه لهذه الطائرة واخواتها؟ وهل تم التحقيق مع  الفريق الذي ابرم العقد الفاسد ،ومع  من وقع العقد من المسؤلين  بائعي الضمير مقابل كومنشاتهم؟
ويستمر بقول شهادته :
٢-ولحسن الحظ قبل ركوبنا تلك الطائرة عندما جاءت  لجلبنا الى بلدنا العراق كان فيها الطاقم  فقط. وهبطت بالمطار حسب قول احد افراد الطاقم بمعجزه الهيه  في المطار  ولو كان على متنها مسافرين  لتحطمت  لصعوبة  السيطرة على توازنها ..وتركنا الطائرة في مطار قرطاج ونحمد الله  على سلامة  المسافرين والوفد الذي كان يضم 60 شخصاً
#وهنا نسأل ؛
١-ألا تحرك هذه الكارثة التي منعها الله تعالى بآخر  لحظة ضمائر المسؤولين العراقيين واصحاب القرار ليباشروا فوراً بالتحقيق العلني ،،،. أم ان حياة العراقيين لا تساوي شيء عند الفاسدين واحزابهم ومافياتهم ؟ 
٢- فجميع العراقيين يعرفون الجهة السياسية وفروعها وقادتها  ومافياتها ولجانها الاقتصادية التي تهيمن على وزارة النقل وجعلتها مؤسسة تابعة لها .لا بل بقرة حلوب لها منذ اكثر من عشر سنوات ولازالت؟
٣- فهل هذه الجهة السياسية فوق الدولة  والقضاء والقانون والحكومات بحيث لا تكترث لارواح العراقيين ولا لهيئة النزاهة ولا للدوائر الرقابية ولا للحكومة؟ 
#تعالوا لنعود للوراء 
#ماهو دور المفتش عند تمرير هذه الصفقة الكارثة ؟
١-بطانة الوزير والوزير الاسبق ( ك.ف) كان لابد من التحايل على المفتش العام ليحضر حينها مع الوفد لأعداء الصفة الرسمية ،واعطاء صفة النزاهة لهذا العقد  بصفته عضو مراقب وحسب التعليمات .فحاول الوزير خداع المفتش العام ( ق. ن) عندما نزل الوزير لمكتب المفتش وهو يشيد به وبمكتبة ونظافته وحسن خلقه واسرته الطيبة .فبادره  بعدها بالطلب منه بمرافقة لجنة شكلية  لالمانيا لابرام عقد شراء تلك الطائرات حيث مقر شركة وسيطة لبيع الطائرات  في المانيا لأتمام الصفقة المريبة وسوق الوزير الصفقة على انها  انجاز .وعند وصول الوفد الى المانيا اجريت بعض المسوحات والتحريات وبحضور المفتش المختص في قطاع النقل واللوجستيات والعمل في شركة الخطوط الجوية العراقية سابقاً قبل ان يكون بموقع المفتش العام لوزارة النقل 
٢-فكُشفت حقيقة الموضوع فطالب المفتش بالاطلاع على مواصفات الطائرات واصل التعاقد عليها .وان يكون التفاوض والتعاقد بحضور ممثل شركة (اير باص )على اعتبار انها طائرات ايرباص .وكانت مفاجأة صادمة للجميع .فتحولت غرفة المفتش في الفندق قبلة ومزار للطرفين العراقي والاجنبي والوسيط. وكان هاتفه لا يسكت من اتصالات مصدرها العراق .
٣-ووصل الامر ان يعرض (ح) الاميركي السويدي مع الوزير مبلغ 10 مليون دولار وشقة في فرانكفورت كرشوة  للمفتش مقابل غض الطرف وليس المشاركة في اجراءات التعاقد . باعتبار ان وجود المفتش العام كعضو مراقب .وان السعر والية التسديد ظاهرًا فيها امتيازات تجاه الجهات الحكومية والرقابية 
٤-فكان الرد من المفتش الصرامة والرفض .وقرر المفتش بتصعيد وتيرة العمل والتحري  .فالتقى بالسيد (مالتا )سويسري الماني وهو ممثل شركة التامين وقال له اني (ساشكوه الى منظمة الاياسا لانه شريك في محاولة تمرير الصفقة او تطلعني على الحقيقة والايملات السرية حول الموضوع ..وقال له ان (ح) الاميركي السويدي ارسل له بالخطأ اميل من خلال اميل قسم العمليات الجوية في شركة الخطوط الجوية العراقية فيه دلائل وجود تواطآت فلا داعي للنكران ) …فانهار السيد مالتا السويسري فأعترف بالحقيقة وزود المفتش بالاميلات التي فيها اتفاق عمولة على كل طائرة 10 مليون الى (ح) السويدي الاميركي وعصابته اي 30 مليون والوزير (ك.ف) يعلم بذلك 
٥-وهنا انكشفت الصورة بوضوح تام وكان يتطلب من المفتش جمع الادلة لغرض الادانة ومن المنطلق المهني والتقني في العمل .وفعلًا تم ذلك بدون ذكاء او شجاعة استثنائية .فقط صدق مع النفس حيث زاره الى بغداد  اي الى مكتب المفتش الكابتن (رياض الشيخ )عراقي اسباني الجنسية مغترب منذ الثمانينات وهو مندوب عن ايرباص في الشرق الاوسط ليجلب معه العرض الاصلي الرسمي المصدق بسعر مبدئي 85 مليون دولار قابل للتفاوض الى 75 .اي بفارق سعر 42 مليون دولار للطائرة الواحدة .و بفارق. 146 مليون لكامل الصفقة .يعني مقابل رشوة 30 اضيف مبلغ 146 من قبل السماسرة يعني حتى مقدار سرقتهم لا يتناسب مع حجم الضرر على العراق بعيداً عن الوطنية والنزاهة والاخلاق 
#الخلاصة :
١-وعند ذلك اكمل المفتش العام ( ق. ن) الملف ووثقه  وسلمه للنزاهة ومكتب رئيس الوزراء  العبادي الذي بدوره احاله للنزاهة ايضا وذلك سنة 2018 مع 21 ملف فساد بدرجة بالغة من الاهمية وباركان مكتملة 
٢-وصدر امراً ديوانياً بتشكيل لجنة تحقيقية برئاسة رئيس هياة النزاهة ومدراء عامين من جهات اخرى ..ولا نعلم النتائج لغاية اليوم ( بل تميعت بين مكتب العبادي وهيئة النزاهة وجهات اخرى) . بل تم تم اقصاء المفتش ( ق.ن) ونقله خارج وزارة النقل بعد ايام من ذلك !
٣-والغريب ان هنالك حلقة قريبة تحت مسمى مستشارين مارست شتى انواع العداء ضد المفتش بعد ذلك .واحدهم قال للمفتش (خوية شنو انت صاير ضابط امن عليهم ) فقال له شتان بين ضابط امن صدام الذي تحاول التلميح له وضابط امن مؤتمن مهني الذي اتشرف ان اكون بهذا القدر .
٤-وحاليا (ح) والوزير ( ك . ف) وصهر الوزير جميعهم هاربين من وجه العدالة وعلى قسم منهم احكام غيابية بسبب ملفات اخرى .ومازال هذا الملف مجهول المصير بالاضافة لهروب المدعو المهندس ميران الى كندا ،وكذلك ايداع 3 اخرين السجن لقضايا عديدة .
٥-ولاول مرة نكتب بهذه التفاصيل والاسرار لأن هناك رجل نزيه اسمه محمد شياع السوداني ولأنه هناك رئيس نزاهة جديد ويمتلك ضمير حي ومصداقية وهو القاضي حيدر حنون .والكره بملعبهما أمام الشعب العراقي !
#ملاحظة مهمة ؛
وللاسف هنالك قطب من اقطاب  صفقة الطائرات المعنية  لم يطاله العقاب وتبوء منصب وزير في احدى الحكومات …ولكن حوبة العراق! 

#لنا عودة للموضوع ان شاء الله تعالى !

سمير عبيد
١٣ مايو ٢٠٢٣
الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟