ماهي التوقعات القادمة ل المشهد السياسي في العراق؟
2023/05/07
 
338
بقلم : سمير عبيد 
#أولا :
*أ:-مهما فعل صنّاع الأزمات، والذين أدمنوا على الهروب للأمام من الاستحقاقات خلال العشرين سنة الماضية لمنع القادم فهذه المرة لن يستطيعوا منع السيل القادم. فالعراق واسوة بالمنطقة يعيش مخاض لولادة فاصلة تاريخية بين مشهد مضى أمتد من ٢٠٠٣- ٢٠٢٣ ،ومشهد سوف يبدأ ٢٠٢٤-؟؟؟؟ له رجاله وله عناوينه وفصوله المختلفة عن المشهد السيء والبائس الاول.وسوف يكون مختلف تماماً  في جميع تضاريسه ( وبالصراحة المطلقة سوف ينتهي الاحتلال الاسرائيلي للعراق نحن العباءة الاميركية والذي استمر 20 عاماً ). فالبريطانيون لا يثقون بالاسرائيليين ولا يحبون بقاءهم ونفوذهم في العراق !
*ب:-فالمشهد القادم هو لا اسلام سياسي راديكالي في العراق ،ولا هيمنة دينية مستوحاة من نظام الكنيسة ابان العصور الوسطى في اوربا . فرجال الدين سيدفعون الثمن بسبب تحالفهم مع السياسيين الفاسدين منذ عشرين عاما .، ولا عصابات ومافيات فاسدة تبقى .ولا مليشيات ولا زعماء حرب ،ولا وعشرات الاعلام التي طمست العلم العراقي. بل سوف يعود العلم الوحيد للدولة العراقية ضمن دولة قوية موحدة .
*ج:-وحتى اقليم كردستان سوف ينتهي وتكون الدولة العراقية موحدة وللأكراد خصوصية خاصة (كمنظومة ديموغرافية  وقومية وجغرافية موحدة ). وان الأكراد يعلمون بذلك :ولهذا استعدوا لِما هو آت .وعلى عكس الشيعة الذين يكابرون  زيفاً في النهار  وينبطحون ويتوسلون لواشنطن والغرب في الليل ( وجميعهم ودون تفريق) !
#ثانيا :
*ا:-ان موسم قصقصة اجنحة الغربان قادمة  لا محال بل اقتربت جدا . ولن يذرف الشعب دمعة واحدة على نهاية الغربان ،وقد أقتربت وبدعم دولي وأممي للقضاء على منظومات الفساد والافساد والفاسدين والمفسدين . فهناك تحالف دولي قد تأسس ضد مايسمى بالارهاب وكلنا عشنا فصوله . وفي الطريق تحالف دولي ضد الفساد والفاسدين وسوف يكون العراق اول الساحات التي سيشرع بها . 
*ب:-وبالتالي  ان كل مايدعيه  الفاسدين أن لا احد يقدر عليهم ،وانهم عملاء ( سوبر ) ولن يُغيّرون ،فدعوهم في هذا الوهم وهذا الغرور .لأن موسم حصادهم قد قرب  جدا . وهذه المرة كل سياسي ونائب وحزبي وقائد سيكون ملفه أمامه ويحتوي على فساده وانتهاكاته ضد حقوق الانسان وقمعه للمجتمع وسرقته لثروات الشعب فيساق الى المحاكم. وان اي طرف عراقي يحاول استعمال السلاح سوف يُباد عن بكرة أبيه وبدعم من الشعب العراقي المتعطش للتغيير !
#ثالثا :
*ا:-السيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أمام مفترق طرق . فأذا تحلى بالشجاعة ووقف ضد الفساد والفاسدين  بقوة ، وسجل خطوات شجاعة ضد الفاسدين ،واستعمل صلاحياته التي اعطاها اليه الدستور سوف يلتف حوله الشعب العراقي والمجتمع الدولي وسوف يرضى عنه السيد مقتدى الصدر  وسوف يكون الرجل القوي في العراق والكرة في ملعبه . وان أي تردد وتقاعس سوف يجعله يخسر الكثير !
*ب:-والسيد الصدر  جاهز وسوف يُسلم قائمة بالفاسدين التابعين للتيار الصدري ليُحاسبوا .لانه لن يكون مظلة للفاسدين والمنتهكين لحقوق الانسان في المرحلة القادمة .وسوف يُثبت العالم اجمع  اي السيد الصدر انه ضد الفساد والفاسدين ومهما كانت درجة قربهم  له وللتيار الصدري . والقوائم اصبحت جاهزة لدى الصدر  وحال الشروع بقصقصة الأجنحة !
#رابعا :
*أ:-هناك  شخصيات وجهات تابعة للحشد وجهات تابعة للفصائل المسلحة استخدمت العقل والحكمة  وباتت تفتش عن طرق للنجاةمن القادم  ولا تكون سببا في ايذاء العراق .خصوصا بعد ان أخذت حصتها واستفادت كثيرا  طيلة السنوات الماضية  فتحاول البقاء والاستمرار بدون أذى . 
*ب:-واخرى أصبحت تمهد للهجرة من العراق هي ومتعلقاتها ويبدو الى ( ارمينيا ) وبتحالف مع روسيا وايران لينتشروا هناك ضد الجبهة الاذربيجانية الاميركية الاسرائيلية التي تم اعدادها ضد ايران وروسيا من هناك .لأن العبور الى سوريا بات محفوف بالمخاطر لان الانتشار الاميركي الكثيف بات على طول الحدود العراقية السورية .وبالتالي لا يوجد طريق وساحة جديدة غير ارمينيا . 
*ج:-وان ايران من جانبها لن تجازف بفتح الحدود لهم وهي التي فتحت صفحة جديدة مع السعودية والمنطقة ،وتحاول تحسين علاقتها مع مصر والاردن ،ولازالت ترسل رسائل عبر اطراف ثالثة الى امريكا والغرب  لفتح صفحة جديدة !
#خامسا :
العراق من جانبه وبدعم اميركي وغربي " الناتو " قد أعد العدة والخطة لإستراتيجية ( الاستلام الناعم ) لمقرات وأماكن وغرف عمليات ومفاصل الحشد والقوات غير النظامية التابعة .له لتصبح تحت قيادات عسكرية نظامية موثوق بها من جانب العراق والمجتمع الدولي لكي يكون الاستعداد سلس للتحول الجديد اي الانتقال ل ( المشهد العراقي الجديد)!
#نقطة نظام :
هناك جهات ( معينة )مليشياتية ومسلحة لديها  رغبة بالدفاع عن بحبوحاتها واطيانها وشركاتها وامتدادها بخلط الاوراق من خلال اختبار المواجهة ضد الحكومة والجيش والقوات الامنية وعلى طريقة ( مليشيا حميدتي في السودان ) . وسيكون هذا انتحار لها لأن كل بيت عراقي سوف يكون ضدها والى جانب الجيش والقوات الامنية ( لأن هناك رفض شعبي للمليشيات والمظاهر المسلحة /وحتى شعبية الحشد نفسه قد تراجعت كثيرا وكثيرا عندما اشترك الحشد في الانتخابات وصار شركة خاصة لبعض الجهات والزعامات مع الاسف الشديد )!
#الخلاصة :
١-ونتيجة ماتقدم فلا تتفاجئوا من الانشقاقات والاستقالات القادمة وسط التيارات والاحزاب ووسط المليشيات وحتى وسط الحشد الشعبي نفسه ، وسوف نسمع الكثير من البيانات والتهديدات والعنتريات خلال الايام القادمة التي تسبق موسم قصقصة ( الاجنحة ) .وبالتالي فكثير من الغربان سوف تدعي انها حمائم وعصافير وديعة ولم تؤذي أحد ( الخوف حلو ) استعدوا للمتعة !
٢-مع العلم ان الشعب العراقي يعرف الطيبين والمخلصين والوطنيين والنزيهين  والمناضلين في وسط الحشد ووسط الفصائل المسلحة وحتى وسط المليشيات.ولهم احترامهم. وحتما ان هؤلاء يحميهم الشعب ولن يسمح بالمساس بهم !.
الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟