الفورن افيرس، ستيفن ويرثم  
-  يبدو أحيانًا أن حرب العراق قد اختفت تمامًا من الذاكرة الجماعية لأمريكا. أشار بايدن مؤخرًا إلى حرب روسيا ضد أوكرانيا باعتبارها الغزو الواسع النطاق الوحيد الذي شهده العالم منذ ثمانية عقود. 
-  تحدث بايدن عن غزو 100 الف جندي لبلد اخر ويقصد غزو روسيا لأوكرانيا ويتحدث بأن هذا الامر لم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية متناسياً الحرب في العراق. 
-  محاولة النسيان هي الطريقة الوحيدة لضمان الفشل في التعلم. إذا طبقت الولايات المتحدة على المنافسين النظراء نفس الإرادة للهيمنة التي جلبتها إلى العراق ، وهو بلد أضعف بكثير ، فستكون العواقب وخيمة على الولايات المتحدة. يمكن أن يأخذ شكل الحرب كمثل حرب العراق القادمة شكل حرب القوى العظمى. 
-  قلة من الأمريكيين قد يسعون إلى مثل هذا الصراع لكن لم يدافع الكثيرون عن غزو مباشر للعراق قبل 11 ايلول أو توقعوا حجم ومدى عملية حرية العراق قبل أن تبدأ. 
-  منذ شباط 2022 ساعدت الولايات المتحدة أوكرانيا عن حقها في الدفاع عن نفسها ضد الغزو الروسي الوحشي. ومع ذلك ، فقد أفلت من التفكير في أخطاء السياسة الأمريكية انها اي امريكا هي التي مهدت الطريق لهذا الصراع وربما المزيد في المستقبل. 
-  إن إنشاء خط فاصل داخل أوروبا يقترب أكثر من أي وقت مضى من موسكو بجعل الدول التي لن يقبلها الناتو عرضة للخطر بشكل خاص.
-  يقع الآن على عاتق الولايات المتحدة بشكل أساسي مسؤولية تنسيق المساعدات الدولية لأوكرانيا ووضع جنودها ومدنها على المحك إذا أرادت روسيا مهاجمة دول الناتو في المستقبل. إن الهروب الوحيد من هذا الفخ الذي فرضته على نفسه هو كسر منطق الأسبقية وتحويل قيادة الدفاع الأوروبي بشكل تدريجي الى الاوربيين.
-  بينما تواجه امريكا مخاطر أكبر في أوروبا تتجه واشنطن أيضًا نحو المواجهة مع بكين. يسعى إجماع ناشئ من الحزبين (الجمهوري والديموقراطي) إلى أن يصبح أكثر صرامة بشأن القوة الثانية في العالم. 
-  إن البيئة في واشنطن تشبه بشكل متزايد الفترة التي سبقت اذار 2003 ، عندما تجاهل السياسيون والمسؤولون المتحمسون لمواجهة الخصم وتقييم المسارات المحتملة لعراق ما بعد صدام و الاستخفاف بنصائح الآخرين في تحديد النتيجة.
-  إذا كانت الولايات المتحدة والصين جادين في تجنب الحرب الباردة او الحرب الفعلية فسيتعين على كلا الجانبين العمل على إرساء شروط التعايش. 
-  تخوض الولايات المتحدة مخاطر هائلة دون تقدير كيف يمكن أن يجعل التنافس المكثف الأمريكيين أكثر فقرًا وأقل أمانًا.
-  يجب على الولايات المتحدة فصل نفسها عن الشرق الأوسط وتحويل أعباء الدفاع إلى الحلفاء الأوروبيين ، والسعي إلى التعايش التنافسي مع الصين. 
-  إذا بدا الأمر أحيانًا كما لو أن صانعي السياسة يفعلون ذلك بالضبط فإن الحقائق تقول خلاف ذلك. على الرغم من كل الحديث عن الانضباط الاستراتيجي ، فإن عدد القوات الأمريكية المتمركز في الشرق الأوسط اليوم يبلغ حوالي 50 الف جندي امريكي كما كان الحال في نهاية إدارة أوباما. 
-  لا تزال واشنطن مستعبدة للأولوية وهي عالقة في حلقة من الهلاك وتتأرجح من المشاكل الذاتية إلى المشاكل الأكبر التي التي تكون هي سببها وبهذا المعنى ستظل حرب العراق عملاً غير مكتمل للولايات المتحدة