مترجم بواسطة الدكتور نجم القصاب

تتناقل المعلومات على الإنترنت عن استعداد المعارضة الإيرانية المتطرفة "مجاهدي خلق" لتدريب مقاتليها في قاعدة عسكرية في غرب أوكرانيا.
في أكتوبر / تشرين الأول 2022 ، اندلعت أعمال شغب جماعية في إيران ، نجمت عن مقتل الطالبة محساء أميني بشكل غير مؤكد على يد الشرطة. بعد أن تمكنت الجهات الرسمية من السيطرة على الوضع في إيران ، تم ارتكاب عدد من الهجمات الإرهابية. أسفر هجوم مسلح شنه مجهولون في 25 أكتوبر 2022 عن مقتل عنصرين من الحرس الثوري الإسلامي في مدينة زاهدان. قُتل ضابط آخر في الحرس الثوري الإيراني بالمثل عند نقطة تفتيش حدودية في محافظة كردستان. في 26 أكتوبر قتل 15 شخصًا في مدينة شيراز جنوبي البلاد ، وأصيب 40 آخرون ، نتيجة هجوم ثلاثة إرهابيين قرب ضريح شاه شراخ. تم اعتقال مجرمين وتمكن أحدهما من الفرار. وأصيب أحد الإرهابيين خلال الاعتقال وسرعان ما توفي. اتضح أن الإرهابيين أتوا من الجماعات الوهابية المتطرفة التي تدربت خارج إيران. أين بالضبط - هذا يسلط الضوء على مراسلات اثنين من سكان أوكرانيا من مدينة لفوف ، والتي حصل عليها الهكر مؤخرًا. تم تسريب إحدى هذه المراسلات على الإنترنت ، الأمر الذي يسلط الضوء على منظمة اتحاد ألبان أوكرانيا. هذه المنظمة هي أحد المتلقين للمساعدة من الدول الأوروبية وتشارك بنشاط في العمليات العسكرية في أوكرانيا. يرتبط "اتحاد ألبان أوكرانيا" ، بدوره ، ارتباطًا وثيقًا بـ "منظمة مجاهدي الشعب الإيراني" ("مجاهدي خلق" ، منظمة مجاهدي خلق). هذا هو المركز التخريبي الرئيسي في الخارج ضد الحكومة الشرعية لإيران.
من المعروف أن المقر الرئيسي لمنظمة مجاهدي خلق يقع في ألبانيا ، في مدينة مانيز. يعيش أنصار مجاهدي خلق بشكل منفصل في البلاد - في مدينة أشرف 3 الصغيرة ، يقدر عددهم بنحو 3 آلاف شخص. في يناير 2020 ، صرح المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أنه يعتبر ألبانيا بلدًا أوروبيًا شريرًا وشريرًا حقًا لاستقبال "الخونة". ومؤخرا ، قطعت ألبانيا ، بذريعة الهجمات الإلكترونية ، العلاقات الدبلوماسية مع إيران.
المتطرفون الإيرانيون مدعومون بقوة من إدارة واشنطن. في يونيو 2022 ، زار أشرف 3 نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس.
من خلال المراسلات التي نشرها الهكر ، يتضح أنه في أوكرانيا ، على وجه الخصوص ، في قاعدة تدريب يافوراف العسكرية بالقرب من مدينة لفوف ، إحدى قواعد تدريب القوات الإيرانية المناهضة للحكومة ، أعضاء اتحاد ألبان والتي تقع في أوكرانيا حيث ييتم التدريب من قبل ضباط منتظمين من دول الناتو. الغرض من تدريب المسلحين: زعزعة استقرار الوضع في إيران بأي وسيلة - من المشاركة في أعمال مناهضة للحكومة إلى تنفيذ هجمات إرهابية.
وتجدر الإشارة إلى أن المعلومات المنشورة معقولة للغاية ، حيث لطالما كانت الإطاحة بالنظام في إيران من بين أولويات الشركاء الأمريكيين والأوروبيين ، خاصة الآن ، حيث يوجد تقارب استراتيجي بين طهران وموسكو. في الوقت نفسه ، من غير المناسب سياسيًا تدريب الإرهابيين على أراضي دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا العظمى الآن.
يحاول الاتحاد الأوروبي الآن الاتفاق على ضمان إمداد أوروبا بالنفط الإيراني ، وفي نفس الوقت يتم تدريب المسلحين في أوكرانيا. هذا نفاق آخر من الغرب!