"فرهود أم حوسمة"
2022/04/26
 
245

شاكر كتاب       

 

 تتكشف يوماً بعد يومٍ حقائق مفزعة تتعلق بالاقتصاد العراقي المنهوب والمدمر وفقا لخطط مدروسة ونوايا مبيّتة.

 لقد أعلن وزير النقل الأسبق الأستاذ عامر عبد الجبار أن وزارة التجارة تستورد مواد البطاقة التموينية بواسطة سفن نقل اجنبية بالرغم من ان لدينا شركة عراقية اسمها شركة النقل البحري والمتخصصة بنقل البضائع.

كما أن وزارة النفط تؤجر سفن شركة النقل البحري المتخصصة بنقل البضائع بدلاً من التعاقد مع شركة نقل النفط العراقي والمتخصصة بنقل النفط. وتتناقل المواقع الآن فيديو يكشف طريق الأنبوب الذي ينقل النفط العراقي من الجنوب الى الاردن فإسرائيل ومصر ودون أية فائدة للعراق بل كل التكاليف يتحملها العراق أي المواطن العراقي.

 كما ان مجلس الأمن يشهد حقيقةً مفزعةً أخرى وهي أنَّ روسيا كشفت للعالم عن امتلاك أمريكا أكثر من 300 مختبراً للأسلحة البايولوجية وأن واحداً من هذه المختبرات يقع في العراق. 

كنا نسمع بالفرهود وندينه ونستنكره ونعتبره سلوكا متوحشا لا انسانياً. وشاهدنا بأم أعيننا كيف نهبت أملاك الدولة وأموالها ساعة احتلال بغداد.  

الغريب ان من يقف وراء الفرهود هو نفسه من يقف وراء الحوسمة سواء من حيث التخطيط والتنفيذ والتشجيع والحث عليهما.      

اليوم ذاك الاستاذ النذل الجبان يقف وراء فرهدة نفط العراق وأمواله وعلناً وعلى المكشوف لكن هذه المرة بصورة دولية وإقليمية تشترك فيها دول بعيدة وقريبة منها شقيقة ومنها عدوة تآلفت قلوبهم اللعينة علينا وعلى العراق الذبيح فراحت تنهب بلادنا وأعلنت بدء جولات تراخيص الحوسمة العلنية أمام مرأى ومسمع كل العالم بأغطية متنوعة. وما يؤلم أكثر هو ليس وقوفُ العالم دولا ً ومنظماتٍ متفرجين لما يجري لبلادنا وفي بلادنا إنما أن يتفرج عراقيون على اغتصاب أعراضهم بهذه الطريقة وهم ينظرون بل يشتركون بالجريمة ويبدو على جبينهم سيماء الفخر والانتشاء وهذا هو ديدنهم ديدن السماسرة السافلين.

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟