الإقناع والقناعات في ” تأجيل الإنتخابات ” .!
2021/11/23
 
933

رائد عمر

 

لا شكَّ أنّ العنوان اعلاه او التأجيل تحديدا هو من الوزن الثقيل وبما هو اثقل من رياضة رفع الأثقال بأعلى اوزانها .! كما انّ الموضوع متشعّب ومحاط بأسلاكٍ مدبّبة من علائم الإستفهام , بالرغم من صعوباتٍ شاقّة اقرب الى تعجيزية في مسألة الغاء نتائج هذه الإنتخابات وثمّ تأجيلها < بينما يدنو الإعلان عن نتائجها الفعلية من الظهور > , ليس على مسرح مفوضية الإنتخابات وإنّما عبر ترحيلها الى ملعب المحكمة الإتحادية للبتّ بهذا الأمر , والذي قد يخضع بشكلٍ او بآخرٍ لإعتباراتٍ سياسيةٍ ما ذي روائحٍ حزبية محددة .

لعلّ اولى او بعض علائم الإستفهام او الإبهام هي عدم اعلان الإطار التنسيقي المعارض للعملية الإنتخابية والذي يطعن بشرعية مفوضية الإنتخابات ومفوّضيها وسيما تحالف الفتح الذي يتزعمه هادي العامري , عن الأدلّة والوثائق التي يمتلكوها عن التزوير في نتائج الإنتخابات , وبما يتطلّب تنوير الرأي العام ومحاولة اقناعه وكسبه ” بدرجةٍ ما ” وكشف وعرض هذه الوثائق والأدلّة في وسائل الإعلام .!؟ , وكأنّ الأمر يكتسي او يرتدي عباءةً من الغموض .!

خلافاً لما ذكره باقر جبر صولاغ في الفيس بوك ” ليلة امس ” بأنّ تغيّراً وتبدّلاً قد حدث في الموقف الدولي تجاه الطعن في نتائج الإنتخابات , فَلَمْ يحدث ايّ تغييرٍ بتاتاً سوى انّ ” جينين بلاسخارت ” في صدد نقل وجهات نظر بعض قادة – الإطار التنسيقي – الى مجلس الأمن , بعد تمحيصها في مفوضية الإنتخابات .

مسألة الدعوة الى تأجيل هذه الإنتخابات والتي تعني اجراء انتخابات اخرى , ليست مسألة بالغة السهولة , وليست كلعبة لجعل وجرّ الجماهير للذهاب الى مراكز الإنتخابات مرّة اخرى .! وما الذي يضطرّهم في ذلك , ثمّ واذا ما حدثَ ذلك جدلاً او فعلاً , فكيف ستغدو النتائج بالنسبة لأغلبية الجمهور التي لم تشارك في الإنتخابات الأخيرة < جرّاء تراكمات السنوات الماضية > اذا ما كانوا او سيكونوا في طليعة الناخبين في الأنتخابات الجديدة المفترضة وضمّوا اصواتهم الى الكتل الفائزة في الإنتخابات الأخيرة .! وتضاعفت ارقام واعداد اولئك الفائزين , فهل سيُعاد التشكيك بالنتائج والمطالبة بإلغائها والدعوة الى انتخاباتٍ ثالثة , ومن خلال هذه التساؤلات , فكيف يمكن التصوّر ” وبأيّ درجةٍ ما ” أن يغيّر مجلس الأمن والدول الكبرى الأعضاء فيه بالإضافة الى دول الأتحاد الأوربّي عن موقفهم وبيانهم الرسمي المعلن المؤيد والداعم لنزاهة العملية الإنتخابية , والتراجع عن ذلك بنسبة 180 درجة .؟ , لماذا هذا الإستخفاف الساذج بمكانة هذه الدول التي تتحكّم بالعالم بشكلٍ او بصورةٍ اخرى , مهما ستكتب بلاسخارت ممّا ستكتب .!

على ارضيّة هذا الواقع والتي حدثت به بعض الوقائع مؤخراً , فقد قبِلت وتقبّلت مفوضية الإنتخابات بعض الطعونات في النتائج والأصوات المعلنة مبدئياً , واعادت الفرز اليدوي في بعضها والغت بعض المحطات السابقة , ولا تزال منهمكة في وضع اللمسات الأخيرة , لكنّه لم يثبت الى الآن اذا ما كانت مثل هذه الأخطاء جرّاء اعتباراتٍ فنيّةٍ بحتة , او إنّها متعمّدة ! وفق رؤى الأطراف الخاسرة في الإنتخابات , علماً أنّ مثل هذه الأخطاء واردة وقائمة في العديد من دول العالم , وكانت آخرها في المنافسة بين السيد الرئيس ترامب والسيد الرئيس بايدن , وجرى تلافيها وتصويبها .

الى ذلكَ كذلك , فمهما بلغت او ستبلغ نسبة التصحيح والتصويب التي تتولاها المفوضية في مثل هذه الأخطاء فإنّها سوف لا تمثّل سوى الجزء او الجزيْ البسيط في مجمل النتائج والأصوات الأوليّة المعلنة , وفق رؤى قناعات الرأي العام عموماً , وَ وِفقً رؤىً اعلاميةً غير محددّة على الأقل .!

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟