2021/11/14
778
علي حبل المتين
تمر علينا هذه الأيام وحسب المنقول ذكرى شهادة السيدة الزهراء، لكن الغائب من الحقيقة والذي يجهله الكثير من الناس لماذا تحملت الزهراء كل ما أصابها من ألم وعناء، ولعلنا نختصر ذكراها بالنعي والنحيب وهذا أقل ما يقدم، لكن الأولى التعلم من نهجها والسير عليه...
السيدة الزهراء {صلوات الله عليها} أول من عارض الاختيار السيئ، فوضعت خَطًّا للمعارضة وأبَتْ المشاركة بحكومة غير شرعية، كانت محصلة بعض الوجوه التي تنكرت لعهدها، أرعبهم وجودها وهم أهل السلطة والسطوة، لقد كانت فرصة لهذا الأمة وشاهدًا على تملصها من نصرة الحق...
مازال الطريق واضحًا، والفرصة سانحة، والفائز من سار على نهجها، والعبرة بالتمسك والثبات...
يامن تدعون انتماءكم لهذه المدرسة الشريفة ابنكم منها وقد أسستم الجيوش ومدنتم المدن والقعلاع وأكلتم المال وفرقتم شمل العباد بحجج واهية، وأنتم تدعون لنصرتها وتطالبون بحقها، أنصرتم مظلوم أم بِتُّم على لحم بطونكم، هل كنتم معارضين للظلم أم أعواننا له، تصلون الليل وفي النهار يدعو داعيكم للقتل وأنتم على إمساك،و تزعمون اتخاذها مثلكم الأعلى...
ستبقى الزهراء على مر الزمان تكشف زيفكم وتهتك ستركم وتميت سننكم، وستبقى تطالب بالحق لأهله، كما أن لكل زمان مغتصب حق ومدعي بدعة، إلا أن مدعي زماننا لبس عمامة علي ولم يطبق عدله.
