2021/11/11
583
حسين الذكر
هنالك الكثير من المخرجات غير الطبيعية الملازمة للجنس البشري التي تظهر منذ بواكير الطفولة وكذا الصبا او التي تشخص من خلال الاختلاط المجتمعي في البيئة او المدرسة والتي عادت ما تشكل مشكلة كبيرة تصل حد الازمة للاهل ولاحقا للمصاب نفسه .. جراء تداعيات سلوكية تبلغ مديات شرور وامراض تطال الاخر والنفس معا .. وتبقى حبيسة النفس المكظومة بالنسبة لاهل الطفل الذين يتعاطون معها على أساس انها جزء من شرور او تنمر او شيطنة تمتاز بها قوى الطفل فيما هي بالحقيقة مشكلة عضوية وربما نفسية متراكمة وموروثة تحتاج الى تشخيص وتدقيق وعلاج مبكر طبي ونفسي ومجتمعي ... من خلال مؤسسات الدولة الرسمية والأهلية ..
بعيدا عن اكدمة التنمر والبحث عن أسبابه الظاهرة .. اجد ان كوامنه عديدة وما استكشفناه اكثر وادق واعقد ، وذلك لا يعنينا في الوقت الحاضر ، وربما يكشف المستقبل الكثير من تلك المجاهيل ، الا ان فسلفة الخلق مادية او روحية اثبتت ان لكل مخلوق صفات معينة تظهر معه وتتجلى على ارض الواقع ، بمختلف المراحل العمرية ، وما يعنينا هنا وفقا لاطارية السؤال ، هو كيفية التوقف عند هذه الظاهرة والحد منها وتشذيبها ووضعها في مكانها الصحيح او كما نعتقده مناسب وفقا لمعلوماتنا المتوفرة ..
الاهم ان يكون جزء من الحضارة ويسهم فيها بقدر ما ، وهنا نعتقد راسخين ان الإنسانية قطعت أشواط كبيرة في علم الأطفال والسلوكيات ويمكنهم ان ينهضوا بتلك المهام بشكل افضل ، من خلال وسائل عدة حتى ان ابسطها وأكثرها تقبلا وتناولا هو ما نطقت به السماء من خلال كتبها ورسلها ، او ما يسمى بالمنطق الديني الذي اعتمد التربية والتعليم كحل اساس لكثير من الاشكالات التربوية التي يعد جزء منها ومركز بؤرتها تكمن في التنمر .. وقطعا فان العلم لم يكن بعيد عن ذلك ، دينيا كان او ماديا فان التربية والتعليم ما زلا هم المجال الارحب والاقدر للتخفيف من الاثار السلبية وذلك عبر تطوير الاثار الإيجابية لدى الأطفال ..
هذه دعوة اصيلة لتحمل المؤسسات المختصة والأجهزة الحكومية لاخذ دورها بتطوير قطاعات مختصة ومتعلقة بذات الشأن الدقيق التي يعد الارشاد والوعظ والتنظيم الاجتماعي جزء أساس منها ولا يمكن ان ينفصل عنها ..
الكائن الإنساني .. مخلوق حيواني يؤنسنه المجتمع وهذه زاوية ونافذة رئيسية يجب ان ننفذ منها ونستفيد من خلالها لحلحت وحل الكثير من الاشكالات التربوية المعاصرة وما تفرع عنها !
