السيستاني يعلنها حرباً من جديد
2021/10/10
 
614

علي حبل المتين

 

في بلد مثل العراق لا يمكن تجسيده إلا بطيات الف ليلة وليلة حيث هناك ينسب بعض الأفعال الخارقة للجن وتدخلاتهم، هذا البلد المسكين وشعبه اليتيم لا يعرف سرهُ المكنون فهو شعب جمع الأضداد تارةً تراه شجاع يهدد بتحرير غيره ولكن لا يقدم خطوة واحدة لتحرير نفسه، يكرم غيرهُ ويفرغ آناءه لينام غيره مبطان وحوله بطون جمى، فعلًا شعب العجائب والغرائب...

مشكلة هذا الشعب لا يعرف أين تكمن مصلحتهُ، لكن من حسن حظه يوجد من يفكر بالنيابة عنهُ، فدول الجوار تعين وتوظف وتعزل من تشاء، أما اذا اجتمعت الشرقية والغربية [ التقية التقية] على رايٍ واحد فهذا هو الفوز الأكبر وحبل النجاة لأنهم بينا يلتهمون بسرقة الخيرات ينسون تأجيج الحروب الداخلية وهذه من النعم الجمى...

يسكن رجل ذو شيبة في أحدى ازقة المدن زقاق ضيق لا يتسع لبدنة الحكام والسلاطين هذا الرجل لديه الترياق لكل جرعة سم يتجرعها البلد، تارة يبطل مكائد دبرت بليلاٍ، وتارة ينفخ في صور الحرب لتلبي ندائه " الأحرار"، وتارة يقود المؤسسات والمستشفيات والمدارس الخيرية لإسعاف هذا البلد وما يتكبد من جروح...

السيستاني يعتبر الكابوس المزعج والطارد للأحلام البنفسجية التي يتمناها السياسيون وهم يتوسدون الوسائد الناعمة، في كل مرة يقض مضاجعهم ويفسد مخططاتهم، واخر حرب هي حرب التغيير الانتخابي، كانت تترقبه الاعين وتخشى بل ترتعش من ذلك الزقاق وما يبيت لهم...

مع كل حملة يشنونها ضده يلتف حوله العراقيون أكثر فأكثر وكانه "موسى ينجيهم من غرق الطوفان"، السيستاني لا يحتاج القصور والجيوش المجيشة لأنه يتربع قلوب العراقيين...

"إنّ أمامكم اليوم معركة مصيرية أخرى، وهي (معركة الإصلاح) والعمل على إنهاء حقبة طويلة من الفساد والفشل في إدارة البلد".

6b79f914-b9f9-43f0-96d1-93cdad34b03f

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟