أعيدوا أموالنا وأحلامنا المسروقة
2021/09/17
 
228
باسم محمد حبيب
لن ينخدع الشعب بالمؤتمرات ولا بلجان التحقيق التي تشكلونها بين مدة وأخرى ، ولن تفيدكم التصريحات الرنانة بمحاربة الفساد والقبض على الفاسدين أو إستعادة الأموال المهربة ، فنحن نعلم أن هذا كله هو هواء في شبك ، لأن العملية برمتها مبنية على توزيع الحصص والغنائم بين الشركاء وليست عملية بناء سياسي جديد كما يصفها البعض أو يحبذ تسميتها . 
فمنذ ثمان عشر سنة والبلاد في فوضى والإرهاب يتزايد والفساد يتفاقم والأرض العراقية تموج باللاعبين الدوليين و الأقليميين الذين حولوا العراق إلى مجرد سوق لمنتجاتهم أو ساحة لأجنداتهم ، فيما تحولت كثير من القوى العراقية إلى قوى منفذة للأوامر الخارجية وبعيدا عن أي عمل يخدم الوطن والمواطن.
ومع وجود بناة النفوذ العائلي والحزبي والعشائري تحول العراق إلى إقطاعات سياسية وأقاليم عائلية ليس للمواطن فيها أدنى كرامة أو قيمة ، أما تنفيذ مشاريع الإعمار والخدمات فلم يعد مبنيا على خطط تضمن المساواة والعدالة بل على إرادة و نشاط هذا الزعيم أو ذاك أو على مفاضلته بين أخذ المال لنفسه أو صرفه على الإعمار والخدمات إن وجد أن ذلك مهما أو يخدم تطلعاته ، هذا فضلا عن التأثيرات الأخرى كالفساد العام والفشل السياسي وتقديم المصالح الخاصة على المصالح العامة .
وفي واقع كهذا علينا نحن المواطنين العاديين أن نسأل أنفسنا : ماذا علينا أن نفعل ؟ هل نتركهم يسرقون أموالنا وأحلامنا في غد أفضل ؟ هل نسكت عن هدر حقوقنا وخداعنا بالمشاريع الوهمية أو السطحية ؟ أم علينا أن نواجههم ونقول لهم كفى لم يعد بمقدورنا أننتحمل تجاهلكم لحقوقنا وإستهانتكم بإنسانيتنا ، فهذا البلد ليس بلدكم وحدكم حتى تتحكموا لوحدكم بمصيره ، وهذه الأموال ليست أموالكم الخاصة حتى تصادروها أو تصرفوها كما تشاؤون ، بل هي أموال الجميع وللجميع حق فيها .
الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟