متى تنتهي اوجاعنا؟
2021/09/09
 
143

  ماهر عبد جودة

 

توغل فينا وتتلبسنا مالا نرغب إن تكون..مزمنة التواجد ولاتعطيك فكاكا ولو برهة واحدة ..لأخذ الأنفاس..تمسك بخناقك بقبضة كفيها القويين..تتمنى ساعتها لو أنك مت وصرت ترابا..ولا مكابدة سورة أعاصير  تلك الآلام ولهيب نيرانها المستعرة.

إنها أعاصير الهموم والأحزان والاقدار والمحن..ألتي تجمح خيولها غائرة في بوادي أرواحنا..فتحيلنا كيانات وقد شاخت وهرمت قبل الأوان..واستسلمت لليأس والقنوط..وبداءت بطي اشرعتها وإلقاء سلاحها.

من كان عشقها ولها ..وقد ملاء عليها كل مشاعرها وهي تتطلع الى اليوم الذي تقترن به عريسا يبني أحلامها ويحقق سعادتها.

ومن لم تزل في سني زواجها الأولى  وقد من آلله عليها بطفل كشعلة من نور.

وذلك الأبوان وقد كدح وتحمل التقوت وشظف العيش من أجل إن يصبح أبنائهم رجالات مستقبل وهم يحملون أعلى الشهادات وارقاها في مختلف فروع العلم والمعرفة.

ومن جلدتة سياط الفقر والحرمان فاضطر هو واولاده القصر للوقوف في مواقع وقوف العمال..أو افتراش الأرض في الأسواق الكبيرة والشعبية لبيع الألبسة العتيقة البالة أو أي مواد يمكن إن توفر لة شيء من مصروف عائلتة واحتياجتة.

كل اؤلئك ونماذج عديدة تقدر بمئات الألوف..يستيقض أهلهم فزعين على خبر موتهم بحروب السلطان العابثة  ماقبل ٢٠٠٣..أو اختطافهم وفقدهم وتمزيق اجسادهم بالاحزمة  والعبوات الناسفة ألتي تستخدمها عصابات الإرهاب والجريمة من أمثال بقايا البعث والقاعدة وداعش ومن لف لفهم.

من حقنا نحن العراقيون إن نحلم بعالم الرفاة والهناء والسعادة..بعد كل تلك المعانات وقسوة الظروف.

أليس من العيب إن تركتب الطبقة السياسية وقد انتخبهم الشعب ووضع بهم كل ثقتة  تلك الأخطاء البشعة وكل تلك السرقات ألتي تقدر بمليرات الدولارات؟.

وهم بتخبطهم هذا وحرصهم على امجادهم الشخصية والحزبية والطائفية والعرقية.. واهمالهم المتعمد مصالح الجماهير والوطن..يكونون خلف كل تلك المآسي التي ذكرتها آنفا وأن لم تحزم الجماهير أمرها وتؤكد اصرارها هذة المرة..على خوض انتخابات حرة ونزيهة تعيد خلالها قطار السياسة إلى مسارة الصحيح..وبذلك تضع حدا لمعانات الناس وصعوبة عيشهم وكثرة اوجاعهم.

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟