الشيزوفرينيا المفرطة والجنسية المزدوجة...!؟
2021/07/29
 
352


بقلم عمر الناصر / كاتب وباحث في الشان السياسي

 

 

معنى المسموح هو كل مايتناغم مع العقل والروح وكل مايتلائم مع المنطق اي هو تفسير علمي ساري المفعول، يقول البعض بأن اغلب الامثلة الشائعة هي عادة ما تُضرب على المواقف الحياتية ولا تقاس قطعاً بوجودها الحقيقي على ارض الواقع ولكن عند مقارنتها مع وقوع احداث معينة سنجد انها بما لايقبل الشك في صراع قائم بين الاستفهام والاستنتاج لتظهر تساؤلات جديدة قد تكون بحد ذاتها مدعى للوقوف والتفكر قبل ان نقرر ان نَظلِم او نُظَلمْ ومن حيث نشعر او لانشعر.

 

قد يعاني البعض من الزهايمر المفعم بنسيان الاحداث وبنكهة الحساسية المفرطة عند الوقوف والادلاء برأي مخالف لرأي الاغلبية من الجمهور وقد يكون الخوف هو مصدر تلك الحساسية عامل لايستهان به وقت وقوع النزاعات وهو من يتقمص شخصية الشجاعة في اكثر المواقف اندفاعاً وجبناً وانهزامية ، لان قوة الكلمة هي مصدر اساسي لتشريع قوانين التعاملات الانسانية لكون الكثير منا يعتقد تبقى الكلمة في وثاق الانسان حتى تنطلق فاذا انطلقت اصبح الانسان في وثاقها.

 

فلاضير من اكتساب وتقليد الخبرات والمهارات الايجابية اذا ما كانت تصب في جانب المصلحة المجتمعية واذا ماتوفرت فيها جميع النقاط المنطقية والعقلانية وتخلت عنها جميع الوساوس والافكار السلبية ، وليس بمثلبة اذا ما استقطبنا تجارب الدول والشعوب المتقدمة لنتخذها نقطة شروع لنا بأتجاه التحولات والقفزات النوعية للبلدان المتأخرة.

 

فاذا امعنا النظر قليلاً لوجدنا اغلب الشعوب المشتته تكون عادة شعوباً ذكية وناجحة على جميع الاصعدة، فعلى سبيل المثال فأن اميركا هي البلد الاصلي الهنود الحمر واليوم اصبحت بفضل سكانها المهاجرين الذين تجنسوا فيها هي القوة العظمى في ادارة سياسة العالم اجمع ولها اليد الطولى في صناعة القرار العالمي.

 

وماحدث لدينا هو عكس المألوف فان كل ما حصل هو عبارة عن عملية نسف بنيوية ممنهجة لأهم مبدأ من مبادئ الفيزياء النظرية عن طريق ربط الدائرة الكهربائية بصوره عكسية وهي عملية نقل نفايات اخطر من النفايات النووية التي تتخلص منها الدول المتقدمه وارسالها الى دول العالم الثالث، بمعنى اوضح وادق انه لم يتم التركيز في استقدام اناس وشخصيات ذوي سيرة حسنة وسلوك سوي من الذين لديهم الجنسية المزدوجة او الكفاءات و الخبرات واصحاب التاريخ النقي في المهجر .

 

بل لم ينتقوا لبناء العراق الجديد تلك الايادي البيضاء التي نقلت بصدق خبرات بلدانهم الام الى بلدان الجنسية المكتسبة بقدر التعمد في اختيار النطيحة والمتردية من تلك البلدان التي تعاني من بطالتهم ومشاكلهم الاجتماعية وعقدهم النفسية والشيزوفرينا المفرطة التي اصبحت وبال على تلك المجتمعات المتحضرة والامثلة كثيرة قطعا .

 

وفي قرارة انفسنا اننا نعلم وعلى يقين تام بأن الخلل الذي يكمن في مؤسسات الدولة ماهو الا عبارة عن فساد مقنن ومُدجن نُفذ بأرادة سياسية متواطئة وفق مبدأ المحاصصة والمساومات السياسية التي اصبحت هي الخصم والحكم من اجل الانصياع و تنفيذ الولاءات الداخلية والخارجية والميول المختلفة ...

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟