علي حبل المتين

 منذ نعومة أظفاري وأنا أجدد عهدي وبيعتي لإمامي '' أبايعك يا سيدي ومولاي على السمع والطاعة بيعة أهل الحل والعقد وأنت خير من يبايع '' واهتف بعدها '' هيهات منا الذلة '' والذي أنسته أكثر '' يا ليتنا كنا معكم يا سادتي '' وكل مناي الذود عنكم ونصرتكم، ولكن عندما أقرأ أن العدد المطلوب لنصرة المصلح من أبناءكم الذي اختمرعشقه في نفوسنا '' ٣١٣ '' من الذين استيقنتها أنفسهم ولم يجحدوا من أصحاب اليقين المطلق بعدد أصحاب أهل بدر، يعتصرني الحزن وأقول في كيمن نفسي أيعقل ألا يكتمل هذا العدد الضئيل من هذا الجمع المهيب؟ وهو السؤال الذي يراودني كل يوم وكل ساعة من ساعات يقتضي ومنامي! أحتاج جواب لهذا السؤال! هل سأكون فعلًا من المبايعين الذين بلغوا ماءه ألف ونقضوا بيعتهم؟ هل ستكون نصرتي معدة؟ وامتثل لأمر أمامي الذي لهجت طويلًا باسمه؟ هل سأكون كمالك الأشتر أتجرع زعاف السم أو كهارون المكي أفترش التنور المسجور أم سيكون قلبي معك وسيف عليك وجيوبي مملوءة بفضلات عجل السامري هل ساكون كالحر الذي اهتدى في أوج شطر الاحتدام فاختار الخلود على الهلاك أم سنكون من الذين ملؤوا قبلك قيحًا، سيدي يأبن الحسن هل نحن الذين ننتظرك ام انت الذي تنتظرنا؟؟؟

 أخشى أن نصلبك على جذع النخلة ولا يشبه لنا

 سيدي امير المؤمنين ماقولك على الزمان الذي تعيشه

 امتك الآن او لاجل هذا الحال الهزيل ضحيت؟

 سيدي امير المؤمنين كيف يواجه المرء الحكم وسلطان الحاكم؟

 سيدي امير المؤمنين ماذا نصنع مع الحاكم المستبد

 الذي لايسمع إلا قول مستشاريه؟

 سيدي امير المؤمنين ماذا نصنع مع من يزين لنا الفقر

 ونحن في عصر الغنى العربي لدينا كل شيء ولا نملك شيء؟

 سيدي امير المؤمنين كيف نميز العاقل عن الاحمق؟

 سيدي امير المؤمنين ان احوال العباد قد سإت لم نعد نعرف

 اين الصواب في عبادة الناس فقد أصبح سارقها مقدس وأمينها منبوذ؟

 سيدي ستاتيك الجموع تبايعك وساكون معها علي أن أطيع وانصاع لأمر الجميع فحشر مع الناس عيد سنابيعك هي مجرد القاء جمل عن كاهلنا سندندن تلك الكلمات التي لا تفارق كل لسان ونعود بعدها للعبودية الباساء.