أوقفوا الدكتاتورية قبل ان تتغول
2021/07/27
 
2586

 

ادهم الشبيب

 

لست منتميا الى جماعة ولست عشائريا الا بقدر ما تمثله لي العشيرة من حسب ونسب وشرف بأفعال رجالها. ولكن في السياسة لا أقبل العشائرية ابدا لأنها من الامراض السياسية مثلها مثل الطائفية لا يفرق عنها شيء.

يبدو اننا أمام ظاهرة تغول خطيرة تتصاعد في مجتمعنا العراقي المتجانس و قد حدثت من بعض مكوناته تجاه الاخر، و حدثت بين اتباع المكون الممسك بالسلطة السياسية بعضهم البعض، و اليوم يطفو على السطح مثل هذا في المكون الممثل للسلطة التشريعية، فهناك ظاهرة تغول و ارهاب سلطة و استغلال قضائها و اجهزتها الامنية لصالح جهة او شخص بدا يضرب خصومه السياسيين و منافسيه القانونيين بأدوات اتاحتها له السلطة بدعم من دولة الاحتلال الايراني التي يبدو انه يمثل وجهة نظرها و اهدافها السياسية.

قبل اشهر اصطدم هذا الشخص بممثل اخر من السياسيين ينتمي لعشيرة كبيرة و كادت ان تقوم معارك عشائرية لولا ستر الله و تسامح الخيرين و لقوة العشيرة المستهدفة تراجع المتغول عن نيته السياسية و سويت المسالة بالاعتذار.

و قبل ذلك اعتقل رجل من عشيرة اخرى كبيرة و هو شيخ و عضو مجلس محافظة سابق لمجرد انه كان يكتب على صفحته و يعبر عن رايه فتعرض لسياسات هذا -المتشبث- بالانتقاد.

و اليوم تنصدم عشيرة كبيرة اخرى باقصاء شيوخها كيديا و قضائيا من الانتخابات لاعتقاد الطرف المتغول ان هذا الرجل العشائري و المثقف له شعبية كبيرة في الدوائر الانتخابية المشتركة بينهما . و يبدو ان الرجل المستبعد تعسفيا له جمهور لذا خافوا منه و تحولوا من منافسته بشرف الى محاربته باستهتار.

و رغم انني لست ارى من اي طرف يلتحق بهذه العملية السياسية المشبوهة برمتها خيرا، و لكن،،

هذا التسارع في الاحداث و الركض السريع الى الدكتاتورية و ظهور مراكز قوى تلجا الى الارهاب (السياسي) يجب ان يتدارك بسرعة قبل فوات الاوان . فان سكتنا عن هذا اليوم فسياتي يوم يلقى علينا القبض لاننا ندلي براينا . احث الجميع على الكتابة و التوجيه و الاستنكار و لجم هذا الرجل الذي يبدو انه صدق نفسه و يريد ان يستولي على حرية الناس و حقوقهم بعد ان استولى على اموالهم و بحجة ماتم من شيء من الاعمار .وكذلك امثاله في كل العراق .

لست اخفي الاسماء هنا محاباة و انما لتجنب الدخول في اصطفافات او مهاترات . فقضيتي عامة كما هي عادتي ليست نصرة لأحد . و لذا فالجمهور يعرف ما اقول و من هي الاسماء و عليه التحرك للجم صنع دكتاتور جديد قبل استفحال الامر و هو امر خطير جدا يهدم كل ما تحملنا من اجله السراق و الحثالة و النصابين . و الاخطر ان الاقزام او اصحاب العقد النفسية اذا امسكو بالسلطة و مهدت لهم فسيفتكون بالزرع و الضرع .

الكرامة و الحرية اهم من الاعمار . و استقرار الدولة و ديموقراطيتها اهم من العشائرية و التنافس غير الشريف . و على الذين يحاولون التغول على الشعب و على منافسيهم في السياسة ان يستفيقوا . و على الناس ان تساند الحق ، لا مكان للاقصاء السياسي الكيدي و المبيت الذي يمهد للدكتاتورية المرفوضة.

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟