حكم الاحزاب
2021/07/14
 
204

صادق فياض الركابي

لست مبالغا اذا قلت ان اكثر كلمة يرددها أبناء الشعب العراقي المظلوم في حياتهم العامة او في حالة حدوث حادث مؤسف كالذي حصل في مستشفى الخطيب او مستشفى الحسين في ذي قار هي كلمة الاحزاب وموضوع حكم الأحزاب وهم يقينا يقصدون الاحزام الحاكمة وهي (حزب الدعوة ومشتقاته والمجلس الأعلى واشتقاقاته وحزب الفضيلة والتيار الصدري) وهذا الموضوع وحسب فهمي يرجع لسببين رئيسيين وهما:
الاول. الفكر البعثي الذي عشعش في اذهان الملايين من ابناء الشعب العراقي بحيث اصبح هذا الفكر يرفض موضوع الديمقراطية والانتخابات وان هناك شيء اسمه اللامركزية في الحكومة والتداول السلمي للسلطة وانما رسخت في الاذهان فكرة الحاكم المستبد الطاغية الذي لا يعرف الرحمة والعقاب الشديد بحيث اصبح من العسير جدا ان يتقبل العراقي فكرة انه يعمل لذاته ولدينه ولوطنه ولمجتمعه.


الثاني : السياسة التي تتبعها الأحزاب الحاكمة المبنية الاستحواذ والتغانم وتوسيع الممتلكات الشخصية والحزبية بحيث اصبح افراد تلك الأحزاب يتنعمون بالأموال الطائلة تاركين شعبهم المسكين الذي عانى الامرين في حكم الطاغية الزنديق بين المطرقة والسندان فيوم تحصده المفخخات والاحزمة الناسفة ويوم تلتهم أجساد أبنائهم الحرائق المفتعلة وغير المفتعلة حتى ان لسان حالهم يقول :
دعوتُ على عمروٍ فلما فقدتُهُ … بُليتُ بأقوامٍ بكيتُ على عمروِ
والأكثر الما يقرح القلوب ويسيل العيون ان هذه الأحزاب هي أحزاب دينية حيث نجد على رأس الهرم رجل دين يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .

 

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟