تحليلات ..... استهداف ابراج نقل الطاقة
2021/07/09
 
2877

نبيل جبار العلي

 

- بدأت عمليات استهداف ابراج الطاقة منذ اسبوعين تقريبا" مع بداية موجه حر شديدة دخلت العراق التي تزامنت ك مع الاستقالة المبكرة لوزير الكهرباء

-  بدأت الشكوك اولا تحيط بالجماعات الارهابية التي تنشط خلاياها في فترات مختلفة وتنفذ عمليات متنوعة .

- الرقعة الجغرافية للاستهدافات حصرت اغلبها في مخافظات صلاح الدين كركوك نينوى وديالى ، وعملية واحدة جنوب بغداد المسيب واخرى محتملة في النجف واستهداف لمحطة توليد واحدة في سامراء .

- بلغ عدد الاستهدافات المنظمة والممنهجة تقارب ٤٥ برج ..

- الاعلام الامني والحكومي قدم صيغا" مختلفة حول طبيعة الاستهداف ، بدأت بوصفها استهدافات ارهابية ، ثم تحول الخطاب الى كونها استهدافات "تخريبية" او من مجاميع تخريبية وهو مصطلح معروف في وسائل الاعلام العراقي يشير الى جهات سياسية تمتلك السلاح .

- لمح رئيس الوزراء الكاظمي في حديثة بعد قدومه من بروكسل وروما باجراء تحقيقات حول طبيعة تلك الهجمات ومن خلفها ، ثم اطلق لاحقا" تحذيرا" بالكشف عن تلك الهجمات ومنفذيها ( في اشارة واضحة لقوى سياسية متنفذة ) .

- تستهدف هذه الهجمات تأليب الشارع العراقي على الحكومة وادارة وزارة الكهرباء والجهة المهيمنة على الوزارة والمتحاصصة لها في اشارة الى ( التيار الصدري ) الذي حاول خلال هذه الفترة تبرئة نفسه من مسؤوليتها .

- رافقت الهجمات التخريبية حملات في وسائل التواصل الاجتماعي محرضة لاقامة تظاهرات وحملات اخرى عبر تسريب رسائل لوزير الكهرباء المستقيل تم التبرؤ منها ، في محاولة لايصال فكرة بان فشل الكهرباء هو نتيجة هيمنة الصدريين عليها .

- ردود الافعال الخطابية من التيار الصدري حول قضية الاستهداف كانت مرتبكه وانفعالية جدا" ومبالغ بيها خصوصا" تلك الصادرة من رموزها .

- انخفضت عمليات الاستهداف بعد ان تم تصعيد الخطاب من قبل الصدريين والحديث عن استعدادهم لاقامة تظاهرة مليونية "لاعادة الكهرباء  المنهوبة" على حد تعبيرهم .

- على ما يبدو ، تشارك الاعلام الحكومي والاعلام الحزبي للاحزاب المتصارعة لغلق هذا الملف خصوصا" بعد تغير الخطاب الاعلامي نحو الترويج بنجاح السيطرة الامنية الحكومية في حماية ابراج الطاقة والترويج بشكل رسمي او بوسائل غير رسمية  بان الافعال التخريبية كانت تقف خلفها “جهات اقتصادية" مرتبطة بمسؤولين فاسدين في محافظات نينوى وصلاح الدين ..!!

- كسب المتخاصميين السياسيين جولة لكل منهما، كانت الاولى النجاح في التغطية على فشل ادارة وزارة الكهرباء ، اما الثانية من مصلحة الخصم التي حاول خلالها استعراض حجم التهديد الذي يمتلكه في التأثير على الارض وعلى الاعلام .

- خسر المراطن العراقي الجولتين ، ولم يحصل على خدمة الكهرباء خلال موسم الصيف اللاهب ولن يتمكن من الحصول عليها على المدى المتوسط والقريب .

 

نبيل جبار العلي

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟