المواطن بين المسؤول " النص واللص" .....!
2021/05/07
 
271

نجم القصاب

 

قد يستغرب البعض من عنوان المقالة كونها تربط النقد الساخر مع الربط الدراماتيكي بين المسؤول " النص واللص" والمواطن , حيث يقول أحد علماء الاجتماع ان رائد الحكومة في سياستها يجب أن يتجه دوماً الى تحقيق غاية واحدة , هي اسعاد اكثر عدد ممكن من الافراد على اكبر قدر ممكن من السعادة ,لكن في العراق وجود مسؤولين اكفاء ولكنهم للاسف الشديد قليلون يقابلهم مسؤولين مثل ماينعتونهم بلهجتنا الدارجة " نص ردن "لا يعرف يجيب على طلب له سواء كان من مواطن أو اداري غير " إطلعت " أو بعبارة أخرى " لاجراء اللازم لطفاً " بتهميش قلمه الملّون الاخضر أو الاحمر.

والواقع ان في هذا القول المواطن بين المسؤول " النص واللص"  من الحكمة والفلسفة العميقة ما يحتم على الحكومة ان تتخذ من وحيه شعاراً تنتهجه في سياستها تجاه ما يتلقاه المواطن العراقي من "اللص" ومن الموظف "النص" سوى كلمة "انطيني " , ذلك الموظف المرتشي والكسول المهمل الذي لا يفقه شيئاً سوى حبه ولائه لحزبه بعيداً عن المواطنة والوطن وحب العراق , تجده يجمع في جنباته اللصوصية والغباء الميداني ,أما النظرية القديمة التي تحدد واجبات الدولة ضمن نطاق ضيق في فن الادارة التي تعتمد في معاملاتها مع المواطن بتطبيق الروتين الممل من الانتظار لساعات طوال وما يعانيه المواطن من الاستنساخ والمراجعة أمربالي.

تتعطل اغلب معاملات المواطنين لعدة شهور ولم يحصل على مبتغاه المطلوب مقارنة بدول نامية في العالم الثالث التي عملت بـ "الحكومة الالكترونية " وان ذلك الروتين لم يبق له وجود في العالم المتمدن اطلاقاً.

وعلى هذا الاساس صارت واجبات الدولة اليوم تجاه الشعب تهيئة كافة الضمانات التي تكفل اكبر قدر ممكن من السعادة اليه , وليس من العدل ان يتحمل المواطن العراقي طيلة حياته ويؤدي من التكاليف الباهظة دون ان يكون مقابلها احترام حقوقه وانجاز معاملاته ومتطلباته المشروعة التي تكفل له حياة صالحة تتناسب من جسامة تلك الواجبات المفروضة عليه دون روتين وبلا رشوة.

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟