شكرا كورونا..
2021/05/06
 
140

الدكتور ذوالفقار القصاب

في وقت تسابقت وتتسابق الدول في معركة مع الوقت من اجل انقاذ البشرية باكتشاف  اللقاحات وايجاد العلاجات لوباء يحاول يفتك بالبشرية وهو وباء كورونا، حيث نجد معظم دول العالم وخاصة المتحضرة والمتقدمة تحاول توفير اللقاحات بالسرعه الممكنه وايجاد الآليات لغرض الاسراع بعمليات التلقيح ، نجد دولة موجوده على الخريطه اسمها دولة العراق وانا اعتز بهذه الهوية الوطنية وعراقيتي ، لكن مع الاسف نجد فيها نظاما صحيا سجل رقما قياسيا وعالميا في سوء الخدمة الصحية، حيث أكد مؤشر دولي صادر من مجلة  Ceo world الامريكية يختص في شؤون الانظمة والرعاية الصحية، حلول العراق في المركز 87 عالميا في تقديم الرعاية الصحية من اصل 89 بلدا شملها البحث، اي انه يعد ثالث اسوأ بلد يقدم تلك الخدمات على مستوى العالم،في وقت تتسابق الكتل السياسية العراقية في سباق محموم من اجل الحصول والوصول على مقعد برلماني او وزاري او حكومي متناسين دورهم الاساسي والمحوري في خدمة المواطن البسيط على الرغم من توفير وتوفر موازنة جيدة ورواتب جيدة للكوادر العاملة ضمن القطاع الصحي ولكن يتفاخر القطاع الصحي العراقي بسوء تقديم الخدمة الصحية ،فلماذا هذا التردي في الواقع الصحي ؟؟؟ونحمل هذا التقصير على كافة مدراء المؤسسات الصحية والملاكات الساندة ضمن هذه المؤسسات ،ولا ننسى ايضا دور الاحزاب السياسية في التدخل  في اختيار هذه الادارات وهي ليست ببعيدة عن المنهج العام للدوله العراقية بعد ٢٠٠٣ وهي تدمير كافة مؤسسات الدولة من خلال التخطيط الوقتي والسئ لمعظم مفاصل الدولة  ، وعودا على بدء شكرا كورونا المقيتة لانها لقحت الشعب العراقي بسرعة قياسية حيث ان اكثر العراقيين اصيب شخص او اكثر ضمن نطاق العائلة الواحدة وفي اكثر الاحيان تصاب كافة العائلة ، فساهمت كورونا باعطاء الشعب العراقي مناعة القطيع وعلى مدار ٢٤ ساعة في وقت فيه وزارة الصحة تفتح مدار او مجال اوقات التلقيح من ٨:٣٠ صباحا الى الساعة ١:٣٠ مساءا اي تعطي مناعة القطيع خلال هذه الفترة فقط وفي بعض الاحيان تذهب الى المنافذ التلقيحية تجد اللقاح غير متوفر او نفذ ويبقى الشعب متروكا بدون فتح اي منافذ مسائية او ليلية لغرض اكمال سلسلة التلقيح في وقت تتسابق كافة الدول بتوفير كافة الخدمات والتسهيلات والمحفزات لغرض التلقيح وفتح وزيادة اوقات التلقيح ٢٤ ساعة ، ولكن هذا هو العراق ومصير العراقيين وقع بين ثلة من الحكام والمتسلطين على رقاب الناس.

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟