نجم القصاب

تحاول تركيا التغطية على تدخلها السافر في شمال العراق وانتهاك السيادة العراقية جهاراً نهاراً وغض النظرعن قاعدتها العسكرية في دهوك التي تنطلق منها العمليات الحربية كل يوم , كان دور تركيا في تعطيش العراق منذ اكمالها سد " أليسو" وهي تتعمد في تجويع وقتل حوالي ثلاثة ملايين عراقي يعيشون على الزراعة والصيد باعتمادهم على مياه الفرات منذ عقود وسنين , فبعد أن كان الضخ يقدر بنحو 500 متر في الثانية تحاول السلطات التركية بقرارات جائرة لتقليص الضح المائي للفرات بنحو 100 متر في الثانية وهذه جريمة شنعاء لا يمكن السكوت عليها باي حال من الاحوال..يمر الصيف اللاهب في العراق وحالات التبخر والتصحر في تفاقم وازدياد مضطرد , اذ تلعب تركيا في تعطيش العراق ولا سيما في فصل الصيف , يقابلها جانب من التقصير الممتد لسنوات خلت تتحملها الحكومات المتعاقبة التي أهملت انشاء السدود والخزانات الكبيرة كالبحيرات الاصطناعية التي تستوعب مياه الامطار والفيضانات في فصل الشتاء والاعتماد على الخزين الستراتيجي الوطني من تلك المياه.أكمل الاتراك بناء سد "أليسو" في شهر حزيران من العام 1918الذي كان متوقفا منذ تسعينات القرن الماضي , وأخذ يهدد العراق بين فترة واخرى بقطع وتخفيض منسوب المياه في نهر الفرات ويساوم بطرحه أوراقاً سياسية واقتصادية على الحكومات العراقية المتعاقبة رغم ان العراق يستورد من تركيا بقيمة 15 مليار على اقل تقدير, يقابلها في نفس الوقت ان السلطات التركية امهلت حكومة عبد المهدي المقالة  السابقة بأنها ستؤجل عملية ملأ سد " أليسو" لأشهر لقاء حصولها على صفقات تجارية ونفطية.

شعب العراق من الشمال الى الجنوب يأملون من الحكومة العراقية ووزارة الخارجية طرد السفير التركي من العراق فوراً ومقاطعة استيراد البضاع التركية والعزوف عن شرائها من الاسواق وتقديم شكوى لمجلس الامن عن اتباع سياسة التعطيش التركي لشعب العراق والتراجع عن قراره الجائر ,.إحذروا التعطيش السياسي وزيادة المآسي أيها الاتراك وأحذروا الحليم اذا غضب ,و ياسياسيو العراق أفيقوا من نومكم العميق.