#أضواء على الدعايات و(المهازل) الأنتخابية في العراق !
2021/04/11
 
203

بقلم :- سمير عبيد

١-المعروف تاريخيا ودينيا وأجتماعيا وأخلاقيًا أنَّ على الرموز  التي تصنعها الاحداث وتحت سقف هذه  العناوين والأختصاصات،وفي جميع دول العالم ومنها العراق عليها واجب عظيم لا يُقبل التنازل عنه. وهو الحفاظ على بيضة الدين والمجتمع والاخلاق والوطن وقبلها جميعا الحفاظ على الانسان !!
لكي يسود الاعتدال بدل التشنج .ويسود الوئام بدل الكراهية .ويسود الحوار والتلاقي بلاً من التسقيط والتشويه والتكفير وجميعها تخص كيان وحياة وديمومة الانسان   ! .
٢-فلا يجوز اطلاقا ان تكون تلك الرموز التي تعمل تحت السقوف والعناوين التي مر ذكرها  في النقطة (١) مصدراً للخلاف والفرقة داخل المجتمع. وحال ما تصبح كذلك فأنها رموز تخالف شرع الله وتخالف المنطق وتخالف السلم الأهلي. وتخالف العقد الاجتماعي. وتهدد الوحدة الوطنية والمجتمعية. وهذا ما حصل في العراق والمجتمع العراقي وللأسف الشديد  !!.  

#والسؤال لك أخي المواطن العراقي :- 
هل تريد تغيير هذا الواقع الذي يكرهه الله والمنطق لكي تحصل على رضا الله .... أم تريد بقائه مستمرا وحينها لا يجوز لك الطلب من الله والعالم ان يُخلصك من بطش وظلم الذين  انتخبتهم  أنت مرارا من قبل .وتريد انتخابهم مرة اخرى  هذه المرة ايضا ؟
#فالسؤال المهم ايضا :-
*فالعجب ..لم نرى هناك أهتمام وتنمية لهذه المهام التي تقترب من التقديس كونها تردم فجوات الفتنة والتفتت ومنذ عام ٢٠٠٣ وحتى الآن !...فهل العِلة في الديموقراطية أم العِلة بالعاملين على ترسيخ الديموقراطية في العراق ؟

#وهنا ينفتح أمامنا  فضاء محمل بالاسئلة المهمة وهي :-
١-هل توجد في العراق ديموقراطية ؟
*ج:- كلا . ..لا توجد ديموقراطية.لأن الديموقراطية مؤسسات وقيم وثقافة وسلوك .والعراق يخلو من تلك المؤسسات وهذا السلوك وتلك الثقافة - فالحاصل هي ديماغوجية ألبسوها ثوب الديموقراطية   !
٢- هل توجد في العراق قوانين تنظم الحيز البسيط من الديموقراطية ؟
*ج:- كلا ..لا توجد قوانين تحاسب الكبار الذين يسرقون الدولة والمال العام، وينتهكون حقوق الانسان، ويمارسون الديكتاتورية الجمعية والقمع وتكميم الافواه بقفازات وشعارات الديموقراطية !
بل تُطبّق القوانين على الفقراء والمحرومين فقط!. وبالتالي حتى هذا الحيز البسيط منعوه على العراقيين لأن فاقد الشيء لا يعطيه  !! 

٣-هل هناك معايير وطنية واخلاقية وقانونية في الدعاية الانتخابية والتنافس الانتخابي في العراق ؟
*ج:- لا توجد تلك المعايير ... ولهذا وقبيل الانتخابات يتعرض المجتمع العراقي ورموزه  الى عملية تخريب قاسية الطباع تطال مختلف القطاعات .ووراء هذا التخريب والتدمير ماكينات اعلامية مستأجرة، ومافيات اعلامية تقودها طحالب الاعلام ، وجيوش الكترونية وذباب الكتروني مستأجر .. وكلها تفرز بسموها وفضلاتها داخل الحيز الشعبي والوطني .بحيث يكاد المواطن يختنق ويفقد التركيز  من التلوث الاعلامي والدعائي والحزبي ...!
#فتأتي الانتخابات فأما ان يقاطعها المواطن الواعي ، أو يذهب وينتخب بلا تركيز ، أو يذهب ويشطب الاستمارة. وبجميع هذه التصرفات سيكون الفوز  لنفس زعامات الفساد والتجهيل والخرافة التي باتت من أكبر  صناع ومستثمري التزوير !!

٤- هل توجد برامج تنافسية تطرحها التيارات والأحزاب والتحالفات على المواطن العراقي لكي يختار ما يناسبه وما يقتنع فيه في الانتخابات القادمة ؟
*ج:- كلا .. لا توجد هكذا برامج توزع على الناس لكي تختار ما يناسبها مثلما هو حاصل في الدول الديموقراطية .... بل التنافس هو في الشعارات الدعائية الكاذبة بنسبة ٩٩٪؜ ، والتنافس هو حول نوعية هدايا الخداع والاحتيال والتي وللاسف تجعل المواطن العراقي رخيصا للغاية ! . 
#فعلى سبيل المثال ( مثلا كان شراء الاصوات عبر الولائم وقطعة القماش وسيم كارت والمروحة  ..والآن ربما  أصبح شراء الاصوات من خلال الوعد بارسال صاحب الصوت او تاجر الاصوات بالذهاب  للعمرة او تحصيص مقعد ومقاعد  للحج  لأن السفارة السعودية صارت عنصر انتخابي فاعل  في العراق  ، أو اعطاء تاجر الاصوات خمسين راتب من الرعاية الاجتماعية يوزعها الشيخ او رجل الدين  بمعرفته لكي تنتخب قبيلته صاحب هذه المكرمة ،أو منح كذا قرض من بنك الرافدين لتأسيس مشاريع صغيرة دون الانتظار والتقوف بالطوابير  ...الخ - يعني فنون جديدة بشراء اصوات وذمم الناس وقد بوشر بها !!

#مهازل انتخابية :-
**المهزلة الاولى :-
تأتيك احزاب وتيارات  وتحالفات وزعامات وتدعي أنها تمتلك برامج وشعارات واستراتيجيات عابرة  للطوائف) او تحالفات طولية ( أسكارسية) نسبة لدودة الأسكارس! . والمضحك المبكي انها لم تقدم برنامجا مكتوبا اصلا لكي لا يحاججها الناخب فيما بعد . ولم تنزل للشارع وتجري حوارات بالهواء الطلق مع الناس وبكافة شرائحهم و اسوة بالدول الديموقراطية بل جل ما تفعله اخراج مسرحيات ساذجة وبأخراج فاقع  بأنها تمثل الخروج للشارع . وهي غير متصالحة اصلا مع بيئتها وحاضنتها سواء كانت طائفية او مناطقيه أو أجتماعية !
#لا ....والمضحك المبكي ايضا:-
 بل ان الزعيم سين والقائد صاد وهكذا لم يتصالح مع رفاقه وخصومه من أبناء طائفته ولم يتحمل الجلوس معهم لأنهم متكارهين وحاقدين على بعضهم البعض  ويذهبون  ويدعون  بأنهم  مؤمنين بتحالفات عابرة للطائفية - اليس هذا نفاقاً ؟ اليس هذا خداعًا ؟ اليست هذه جرائم بعنوان الكذب والنصب والاحتيال على الشعب والناس ؟

**المهزلة الثانية :-
وهي مهزلة عدم أحترام ( شهر رمضان ) هذا الشهر الفضيل والذي هو فرصة ذهبية تأتي مرة واحدة في العام و الذي تستعد له الدول والناس ، وتستعد له رجالات السياسة والاعمال   ، ويستعد له الحكام والملوك والامراء والرؤساء ليسارعوا الى فعل الخير وتذليل الصعاب عن شعوبهم بشكل عام وعن الفقراء والمحرومين والايتام والارامل والمحتاجين بهدف تقليل ذنوبهم من اخطاء الحكم ، وعسى الله يشفع أخطائهم وظلمهم وقرارتهم الخاطئة  فتراهم يباشرون ببرامج مختلفة ومتنوعة  لزرع البسمه على وجوه هذه الطبقات وهي الحبيبة الى الله والرسول واهل بيته !!!
#إلا في العراق !
١-فالأمر مختلف تماما حيث الدولة تزيد في معاناة الناس من خلال السياسات الفاشلة والغلاء وغياب السلع من السوق بحيث يصبح الشهر شهر نقمة على تلك الطبقات ! 
٢- يخرج الزعماء والساسة والمسؤولين ليبذخوا على مهرجاناتهم الانتخابية واعلان تحالفاتهم الكاذبة والخادعة وسط مواكب السيارات الفارهة و الزغاريد والبذخ والذبح والنفخ والطبخ  والنفاق في كل شيء وأمام عيون وأنين وآهات الفقراء والمساكين والمسحوقين والارامل والايتام الذين لا توجد في بيوتهم ٣٪؜ من متطلبات شهر رمضان الكريم ! 
#فعلا ساسة وقادة ومسؤولين ورجال دين دنيويين بلا اخلاق ونسوا الله تعالى اصلا!! 

#نقطة نظام :-
١-ألا تملوا من النفاق والخداع وبيع الشعارات الكاذبة والمسرحيات الهزلية  ياساسة العراق ويا مسؤولين في العراق ؟ 
٢-تصالحوا فيما بينكم اولا( يا شيعة السلطة وسنة الجنطه) وبعد ذلك تعالوا لأقناع الناس بأنكم تريدون  نسخ تحالفات طولية و عابرة للطائفية  !!

٣-ثم من هو الذي أسس الطائفية هل هو (الشيعي البسيط والسني البسيط) أم أنتم وبإملاءات خارجية واملاءات سفارات واجهزة إستخبارية فرصتم الثقافة الطائفية والمناطقية من اجل تفتيت المجتمع العراقي خدمة لاسرائيل، وللآخرين الذين يكرهون نهوض العراق  !
٣-ألا تتوبوا الى الله تعالى والى رسوله الكريم واهل بيته الطيبين الطاهرين وتتركون ( تحالفكم الاستبدادي) ايها الساسة الفاسدين وانتم يارجال الدين الدنيويين المنافقين والذي من خلاله دمرتم العراق ونهبتم خيراته، وجعلتم شعبه الاصيل مشرداً وفقيرا وتائها ومحرما ومنذ عام ٢٠٠٥ وهو عام تحالفاتكم البغيضة التي تنامت في الاعوام التي تلت عام ٢٠٠٥  وحتى الآن  ؟ 
٤- ألا تحلّوا عن هذا الشعب الطيب والحضاري الذي خطفتموه بحماية (اميركية وايرانية وبريطانية واسرائيلية وخليجية وتركية)و منذ عام ٢٠٠٣ وحتى الآن ولازلتم تريدون الاستمرار بعملية الخطف غير الأخلاقي والاستبدادي . ألا تتركوا عملية تجهيل المجتمع واغراقه في الخرافة والنفاق والمخدرات والالحاد والجريمة المنظمة لكي ينهض من جديد ؟ 

#الخلاصة :-'•
ياأيها المواطن العراقي .. أن إستسلامك لهم يعني قبولك بالعبودية... وهذا يعني بُعدكَ عن الله الذي خلقك حُراً وبكرامة !!. 
فلا تكن عبدا لغير الله.. لأن وقت الصنمية قد ولى وانارنا الله بنور الاسلام الذي كفل الكرامة والحرية !.

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟