ثورة الفكر الحر في عقل الشَبِيبَة
2021/04/02
 
446

سالي خليل

 

بعد اختراق تكنولوجيا العالم تغير مسار عقل الانسان بالاخص الشباب من ناحية التحكم في زمام الأمور، فاصبح هو المسؤول عن  اختياراته من الدراسة والدين وحتى الزواج، ففي القرن الماضي كان الوالدان هما الذين يرسمون الطريق لاولادهم من العادات والتقاليد وكذلك اختيار العروس لابنهم الشاب واجبار ابنتهم القبول على شخص نال رضاهم دون الاستماع الى أي آراء الشباب، لكون في اعتقادهم ان عقولهم غير متكاملة ولا يعلمون ما هي مصلحتهم، حتى في اختيار الأصدقاء وصل الحال الى ان الصديق يجب ان يكون بنفس الطائفة ذاتها التي ينتمون اليها، اما اليوم نرى ابداعاً من قبل الشباب من خلال التعبير عن ما يميلون اليه بكتابتهم في مواقع التواصل الاجتماعي بكل حرية.
اليوم فعلاً نعيش في عصر الازدهار بالقضاء على التخلف الذي تمت وراثته من الاباء والاجداد، حتى النساء اصبحنَّ فخر للبلاد بسبب ما يقدمنَّ من رسائل إنسانية كسهر الطبيبة او الممرضة على المريض، والصحفية تخطت كافة العراقيل التي كانت كالسور لا يمكن اجتيازه في الوقت الماضي، لتصل الى هدفها الذي طالما حلمت به كايصال صوت الشعب الى المسؤولين، وغيرهنَّ من النساء المكافحات.
شباب جيل التسعين وما تلاه، بدأ يفكر بالطريقة العقلانية لا يقضي على أحلام شقيقته او زوجته، وانما يساندها ويطمح الى نجاحها ليفتخر بها.
على الرغم من هذا الازدهار الا انه يوجد الكثير من العوائل مازالوا في خانة الرجعية بسبب العادات وما زال الى هذا اليوم القتل غير مشروع متوفر في المنازل وتأتي الأسباب غير الواقعية بتهمة الشرف، ولكن يوماً ما ستنتهي هذه الموروثات العدمية في المجتمع لنصل الى مستقبل مملوء بالامل والازدهار والنجاح، ويبقى الشاب/ة اليوم هو/ي هما الذين لديهم عصمة التحكم في هذا المجتمع.

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟