مضحك مبكي.. غرامات ام اتوات.. تحت يافطة الحظر !!
2021/02/21
 
127

حسين الذكر

 

في دولة تغط حد الغص بملفات النزاهة والتحقيق والفساد  والنعيق والصريخ .. وفي مجتمع تم توزيع ممتلكاته ومناصبه الحكومية وفقا لمحاصصة لم تسلم فيها ابسط مؤسسات الدولة حتى ان اي ابتدائية فيها يجب ان يكون مديرها من جهة حزبية او طائفية او قومية  والمعاون من اخرى .. وفي بيئة حينما يحدث انفجار او اصطدام او حريق او فاجعة ارهابية او طبيعية الكثير يهب للنهب والسلب قبل الفزعة والنجدة ... غير ذلك الكثير من انفلات قبل عنه حتى صارت اقاويله اكثر شهرة من الف ليلة وليلة ..

في هذه البيئة بالتاكيد تنمو وتعشعش آفات مجتمعية تتحكم تحت عناوين رنانة .. كي تقطع الورود وتطفيء النور  وتحارب النهار .. وكل قرار يحيلوه لما يخدم مصالحهم الخاصة على حساب الصالح العام .. الذي غدا الكثير منه يترحم على الظالمين مما وقع عليه من ظلم ..

لبست كمامتي وتزودت بهوياتي الصحفي واستللت  قلمي بتكليف شخصي واحساس وطني وديني وانساني واخذت اتابع ما يحدث في ايام محنة المجتمع ..

شاهدت الكثير من مفارز الامن يحاسبون الناس على مخالفتهم اجراءات الحظر وعدم لبس الكمامة فيما هم لا يرتدون الكمامات ..

شاهدت ثمانون بالمائة لا يرتدون الكمامة .. ومن يرتديها نصفها مجرد معلق على الحنك تحاشيا للغرامة  وليس ايمانا منه بخطورة فايروس كورونا ..

ثم اتصلت بصديقي الدكتور احمد عبد الرزاق طبيب الاسنان .. ذلك الشاب المبدع الوطني الانساني الذي حصل على الماستر قبل ايام والذي اتوقع له ان يكن من نوابغ علماء طب الاسنان في  مستقبل قريب .. وانتظرته قرب عيادته .. فما ترجل من سيارته حتى نزع كمامته ليسلم علي ودخل محل عطارية يشتري لي وله عصير .. العملية كلها لم تستغرق ثلاث دقائق والمسافة اقل من خمسة امتار .. بهذه الاثناء فوجئنا بمجموعة تداهمنا وتاخذ،اسمه وتقطع له وصل غرامة خمسة وعشرين الف دينار ..لعدم ارتداءه الكمامة .. فقال لهم انا طبيب وهذه كمامتي بيدي .. وهذه عيادتي .. وانا من دعاة القانون بل في المصد الاول لكورونا .. ومن خدام الشعب .. لم يفيد الشرح .. فان الاساليب المتبعة لم تكن مؤسساتية ولا مدنية .. بل ولا اسلامية .. قطع الوصل ودفع الطبيب .. ودون قلمي الحادثة .. تحت عنوان .. لا عجيب في بلد العجائب .. وما خفي كان اعظم وامضى واقسى .. وانا لله وانا اليه راجعون ..


الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟