آثـــــار.. كدمـــــات !
2021/01/09
 
552

حسن جمعة

المتابع للواقع العراقي يجب ان يلبس ما يقيه من اللكمات والتراشق بقناني المياه.. فعليه جلب ما يحمي وجهه من الكدمات التي تخلفها الصفعات فقد شهد برلمان كردستان امس الأربعاء اشتباكاً بالأيدي بين نواب من الحزب الديمقراطي وآخرين من كتلة الجيل الجديد خلال جلسة منح الثقة لوزير الموارد الطبيعية وحينما صرح احد النواب الى الفضائيات بدت على وجهه أثار كدمات نتيجة الاشتباك، حيث قال وهو بعد ان قام بمسح الدماء من انفه تعرضنا لهجوم من قبل مجموعة تابعة للحزب الديمقراطي في جلسة البرلمان عبر أدوات جارحة منها قبضة حديدية( يعني بوكس حديد ) الذي كان يستخدمه الشقاوات في بغداد القديمة بالفضل والكفاح وابو سيفين.. والهجوم لم يخلُ من أدوات على شكل سكين.. وقد فاتنا ان نذكر في نهاية العام 2020 اشهر "عركات" النواب وجميعنا يتذكر ان هنالك "عركات" كثيرة رافقت جلسات مجلس النواب ليس حبا بالوطن ولا حرصا عليه لكن لتضارب المصالح الشخصية وقد يكون بعضها ذا اغراض وطنية مع اختلاف النية وسأشير ببعض او اقوى تلك "العركات" التي تستخدم بها الاسلحة البيضاء كالأحذية والكؤوس واشياء اخرى..فمن نسي المشادة التي حدثت بين النائبة عالية نصيف وسلمان الجميلي؟ وادت الى ضرب الاخير بالحذاء وقد ابتلعها كما يبتلع الطير براز الضفادع!.. و"عركة" بين عمار طعمة مع نائب اخر اثناء سحب الثقة من احمد العلواني و"عركة" بين كمال الساعدي ومثال الالوسي على خلفية زيارة الاخير الى اسرائيل و"عركة" بين حنان الفتلاوي ومها الدوري على خلفية اتهام الاخيرة بالانتماء الى حزب البعث واخيرا "عركة" بين كاظم الصيادي وغزوان الكريعاوي على خلفية رفض آلية التصويت على مرشح كتلة لوزارة الصناعة ادت الى توجيه ضربات موجعة للصيادي والغريب بالأمر ان لا احد نال عقوبة على تعديه على زميله مهما كان فعله.. والعراق لم يحصل على شيء من هذا الالتباس الحراري الذي اخذ منحى اخر من العداوات!.. وتفتقت الافكار في ذهن المواطن عن مشاريع وهمية!.. نتمنى ان يسود التفاهم لخدمة العراق ولمصالحه لا لمصالح الاحزاب ورؤسائها.

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟