لماذا فشل ( 60 ) منجما عالميا في التنبؤ بفوز ترامب؟
2020/11/26
 
406

خضير طاهر

نشر موقع (skyscript. )) الإنكليزي المتخصص بالتنجيم الرصين الحقيقي إحصائية عن فشل ( 60 ) منجما عالميا توقعوا فوز ترامب في الإنتخابات .

هل تدخل البشر عبر تزوير الإنتخابات يؤثر على الاقدار ويغيرها .. أم ان التنبؤ يفترض ان يتحدث عن النتيجة النهائية الحتمية ؟ المنجم الأميركي روبرت زولر الذي يعد أهم منجم معاصر على الإطلاق ورحل قبل حوالي أكثر من سنة يؤكد في دروسه التي درستها أنا شخصيا .. ان نسبة تحقق التوقعات الفلكية تصل الى ( 70% ) فقط و قد تنخفض هذه النسبة في حالة ضعف مهارة المنجم .

واحدة من مشاكل التنجيم ان قواعد ه التي يطلق عليها أحكام ليس لها نقطة بداية تأسيسية ، فقد تجمعت هذه القواعد عبر الزمن بشكل متفرق ، وبعض المنجمين كانوا ولايزالون لايبوحون بأسرار التنجيم وتظل مكتومة ، وأيضا من مشاكل التنجيم تداخله مع الأديان : اليهودية والمسيحية والإسلامية والفرعونية القديمة والفارسية والهندية ، ولهذا فإن قواعده ليست نهائية ، بل في حالة تبدل وتطور حسب إخضاعها للتجربة على البشر والأحداث .

في حالة إتفقنا مع علماء الفيزياء وغيرهم من العلماء على حقيقة ان (( الفوضى )) جزءا أصيلا من قوانين الكون ، يصبح هامش التمرد على القواعد في كافة العلوم والمعارف واردا وليس له حل ، والتنجيم أحد المعارف الباطنية الذي يخضع لهذه الحقيقة ، وبالمناسبة مصطلح (( الفوضى الخلاقة )) هو مصطلح علمي صرف تم إستعارته من قبل الساسة .

لكن مع هذا يظل التنجيم لديه قدرة نسبية وليست مطلقة على تحليل الصفات للشخص وتوقع المستقبل ، ولانعرف ربما توجد عوامل خفية باطنية تؤثر أيضا في أقدار البشر لاتزال غير مكتشفة ، طبعا نحن هنا نستبعد الأديان كافة بوصفها صناعة بشرية زائفة ومقولاتها حول الأقدار غير صحيحة .

على الصعيد الشخص توقعت حسب معطيات الخارطة الفلكية للمرشح جون بايدن تعرضة الى نكسة مرضية وخسارته الإنتخابات ، وكان تطبيق قواعد التنجيم صحيحا على خارطته ، لكن التوقع فشل ، لأسباب ذكرناها آنفا ، ولو أنا ذكرت هذه الأسباب أعلاه مع نشر التوقع سيبدو الأمر كما لو اني أمهد الطريق للتراجع في حالة الفشل ، لكن فضلت طرح توقعاتي وتحمل نتائجها ، علما انا لست منجما محترفا ، وانما دارس متعمق لأسباب معرفية بهدف الإطلاع على المعارف الباطنية وكيفية تشكل الأقدار كجزء من منظومة فكرية تشمل المعارف والعلوم التي أطلع عليها وأحاول بواسطتها بلورة موقفي وفلسفتي من البشر والوجود مدفوعا بمفاهيم فلسفة مابعد الحداثة وشجاعتها في تحطيم كليات العقل وأصنامه والإنفتاح على الممكنات من منطلق النسبية .

ختاما : أقترح على من يرغب بالإطلاع على التنجيم الحقيقي الرصين زيارة هذا الموقع الإنكليزي وهو سيقودك الى مفاتيحه ، ومن الضروري الحذر من المنجمين العرب لأن كلهم كذاب دجالون لايمتلكون المهارات المطلوبة ، وكذلك الحذر من النسبة الأكبر من المنجمين الأجانب وخصوصا الهنود .

 

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟