خليل ابراهيم العبيدي

هم لا يريدون الانتخابات المبكرة ، حاولوا جاهدين عرقلة إصدار البرلمان لقانون الانتخابات في غير موعدها ،لأسباب عديدة أهمها أنهم جاءوا إلى البرلمان في الانتخابات التي جرت عام 2018 ،بأغلبية متواضعة للناخبين اللذين لم تكن نسبتهم لتتجاوز ال 19% ، اغلبية متواضعة وعزوف 80% ممن يحق لهم الانتخابات مؤشر عملي وواقعي على ضألة وزنهم السياسي وقلة حجمهم الاجتماعي ، خاصة بعد عمليات التزوير الفاضحة، وحرق الصناديق،، وأن خروج الشباب إلى الساحات والشوارع أفرغ محتواهم الرسمي قيمته مما يشير أيضا إلى عدم إمكانية الحصول على الأصوات كما كان لهم سابقا ، لذا فإنهم يحاولون اليوم تعطيل الانتخابات بطرق شتى بدأت بتعطيل اصدار القانون ، وتلتها محاولة تأخير إصدار قانون الانتخابات او جعله قانونا تدور حوله الشكوك والريبة ، والآن يحاولون تعطيل اصدار قانون المحكمة الاتحادية ، او العمل بجدية على عدم إقرار قواعد وأصول الانتخاب تارة البطاقة البارو مترية وتارة البطاقة الإلكترونية ، عدم توائم الدوائر الانتخابية ، وكثيرا من العراقيل آخرها عدم الإتيان بهيئة مستقلة حقيقة للانتخابات ، او محاولة الرجوع إلى النقابية العشائرية او المناطقية في الترشيح والادارة.

ان العراق مبتلى بطبقة التصقت بالسلطة من أجل المكاسب ، او من أجل عدم السماح للمعارضة بالوصول إلى السلطة لأن ذلك يعني جرهم للقضاء لاستخراج ما صادروا من اموال تعود لهذا الشعب الفقير وفضحهم امام الرأي العام…..