الهجمات الإرهابية في أوربا ..الأسباب والدوافع !؟
2020/10/30
 
512

جبار الياسري

ما هي حقيقة الهجمات الإرهابية على المواطنين الأوربيين المسالمين الآمنين في بلدانهم كما يحدث في فرنسا …!؟, وما هي الأهداف والأسباب والدوافع والغايات لإرتكاب مثل هكذا جرائم …!؟
بلا أدنى شك .. إن من قام ويقوم بهذه العمليات الإرهابية الجبانة في أوربا والعالم بحجة وذريعة الدفاع عن الإسلام وعن نبيه سيدنا محمد ( ص ) … !؟. ما هم إلا مندسين وأعداء حقيقيين للإسلام والمسلمين , كما هم الشباب المنحرفين والمتطرفين والمدربين للقيام بلعب وتأدية هكذا أدوار, الغريب في الأمر أن بعضهم ولدوا وترعرعوا في أوربا وأمريكا , جرائمهم وأفعالهم المشينة تدينهم وتدلل بوضوح بأنهم لا يمتون لا للدين الإسلامي ولا لأي دين وقيم أخلاقية وإنسانية بأية صلة , أغلبهم منحرفون يتعاطون المخدرات وسراق ولصوص ومتسكعون , ليس لديهم عمل أو تحصيل دراسي يذكر !, وحسب جميع المعطيات والمؤشرات إن من ارتكبوا الجرائم السابقة والأخيرة هم شباب مغرر بهم , تم تدريبهم وتجنيدهم من قبل الجماعات والمنظمات اليمينية المتطرفة مع سبق الاصرار !, كي يقوموا بتنفيذ جرائم قتل بحق الناس الأبرياء بأسم الدفاع عن الإسلام !؟, بعد أن تمارس عليهم عمليات غسل الأدمغة بشكل منظم ومكثف ، كما يتم أيضاً اختيارهم وانتقائهم بدقة متناهية للقيام بمثل هذه وغيرها من الجرائم ,غالبيتهم من أوساط وأحياء وعوائل فقيرة أو لاجئين جدد !, ومنهم أيتام تربوا في بيوت الأيتام والمشردين ، يُعدون ويُدربون في دهاليز المخابرات في بعض الدول الاوربية نفسها , وتمارس عليهم مختلف عمليات الترغيب والترهيب , والادمان على تعاطي المخدرات !، ولهذا يتم قتلهم على الفور والتخلص منهم ، بعد تنفيذ وإنجاز المهمة , وارتكابهم لهذه الجرائم الشنيعة والبشعة بحق الناس الآمنين الوديعين المسالمين … بل وحتى المتعاطفين معهم أصلاً في أوربا ، .. ولا تتم محاكمتهم أبداً من أجل التعرف عليهم بشكل دقيق , ومعرفة الأسباب والدوافع الحقيقية وراء ارتكابهم لهذه الجرائم .
فكيف للاجئ هرب إلى أوربا من جحيم الحروب والاقتتال والعنف الأسري والفقر والجوع والتخلف والبؤس في أغلب الدول العربية … بما فيها الدول الغنية كــ ” ليبيا والعراق وسوريا واليمن ودول الخليج ” , أن يرتكب مثل هكذا أفعال وجرائم , ويعرض نفسه وعائلته وملايين المسلمين للخطر والاستهداف ولتهمة الإرهاب الخطيرة , وبعد أن طوت هذه القارة وجميع بلدانها وشعوبها صفحة الحروب الدينية والاثنية التي خاضوها فيما بينهم على مدى قرون وقرون منذ عام 1945 , أي مباشرة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية , وتوحدوا واندمجوا فيما بينهم , ورفعوا القيود والحدود , ووحدوا العملة والتعريفة الكمركية … ووو إلخ , وكونوا إتحاد أوربي نموذجي عظيم , يتنقل بين ربوعه حوالي نصف مليار مواطن أوربي بحرية وأمن وسلام حتى بدون هوية !!!, بالرغم من أنهم .. أي شعو أوربا لا تربطهم أي رابطة .. كالدين والعقيدة أو المذهب واللغة المشتركة والتاريخ المشترك .. إلخ , كما نحن العرب والمسلمين …!؟, أي أمة الملياري خائب وخائف ومرعوب يترقب مصيره المجهول واليوم الأسود منذ ولادته وحتى أن يموت …!!!.
حقيقة أقولها بكل صدق وصراحة … كمواطن أوربي من أصول وجذور عربية – عراقية – إسلامية , أتنقل بين دولها الرائعة والهادئة والآمنة بكل حرية , وأتمتع بكامل حقوقي , وأعيش محترم بين هذه الشعوب والأمم , كوني أحترم نفسي وديني وعقيدتي وقيمي وأخلاقي العربية الأصيلة , وأحترم القوانين والعقد الاجتماعي بيني وبينهم … كما هي المواطنية التي منحوني إيها ’ ولم يسألني أحد على مدى عقود عن ديني أو عرقي وطائفتي أو من أي بلد أنحدر .. إلا ما ندر … !!!.
كما أننا نستطيع أن نجزم إنها .. أي قارة أوربا .. تعتبر قارة الأمن والأمان والسلام … وما هذه الأعمال الإرهابية التي تحدث هنا وهناك … كان وما يزال الغرض والهدف من وراء صناعتها واضح وضوح الشمس ، الا وهي ظاهرة ووباء ” الإسلاموفوبيا ” , وتصوير جميع المسلمين الذين هربوا من أوطانهم الأم ومن جحيم الحروب التي نشرتها أمريكا في الشرق الأوسط , ودعمها بعض قادة أوربا , بالإضافة للتخلف والتطرف والطائفية والتبعية والعبودية التي غذتها ودعمتها وفاقمتها السياسة الإيرانية في المنطقة والعالم منذ أن أصدر الخميني فتواه الشهيرة بهدر دم الكاتب الهندي ” سلمان رشدي ” بسبب اصداره كتاب “الآيات الشيطانية “, بأنهم عبارة عن وحوش كاسرة , ومخربين ومجرمين ساديين بلا رحمة ، ناهيك عن الأهداف السياسية التي تمارسها بعض الأحزاب اليمينية المتطرفة في بعض الدول الأوربية كألمانيا والنمسا وفرنسا وهولندا التي تريد الوصول للسلطة بأي ثمن !.
من هنا يجب على جميع المسلمين في جميع أنحاء أوروبا والامريكيتين واستراليا .. ان يخرجوا بمظاهرات مليونية سلمية ، يرفضون من خلالها هؤلاء القتلة الأوباش والمجرمين المجندين أصلاً من قبل ( اليمين الصهيوني – الماسوني المتطرف ) , الذي ينمو في جميع أنحاء العالم ، خلاف ذلك ستحصل للمسلمين عاجلاً وليس آجلاً مجازر مروعة لا تختلف أبداً عما إرتكب بحق مسلمي يوغسلافيا في البوسنة والهرسك بين عام 1993 -1996 .
المؤامرة كبيرة وخطيرة جداً , وأخطر مما يتصور العرب والمسلمين في دول الاغتراب والمهجر , أو كما يتفذلك الإعلام العربي المأجور والبائس الذي يدعم الأحزاب واليمين المتطرف كما هو الرئيس الفنسي ماكرون وأمثاله !، وفي حال لم يتصدوا بحزم وعزم لهذه الجرائم والمؤامرات التي تحاك ضدهم , وتنفذ من قبل أبنائهم المغرر بهم … ستكون لهذه الجرائم عواقب وخيمة وأليمة ومأساوية لا محالة على المدى القريب وليس البعيد …!, أيضاً وفي سياق الموضوع … إن العملية الإرهابية الجبانة السابقة التي قام بارتكابها الشاب الشيشاني , وما حصل اليوم في فرنسا من استهداف للمصلين في أحدى الكنائس , ما هي إلا هدية وجائزة ودعم وتأييد للرئيس الفرنسي الماكر ” ايمانويل ماكرون ” وتأكيد .. بان كل ما قاله بحق الإسلام والمسلمين كان عين الصواب !؟، كما أننا نحذر أيضاً بإن هذه الجرائم وغيرها لا قدر الله … ربما ستتكرر غداً أو بعد في جميع الدول الاوربية وامريكا وكندا وأستراليا بطرق مشابهة أو مبتكرة … والايام بيننا .
اللهم إنا قد بلّغنا … اللهم فأشهد .

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟